شرود
أرى الآن ظلى وحيدًا فأتبعه
أختفى عنوة كلما أعلن الالتفات
يحرك عينيه للجهتين
ويدرى بأنى ألاحقه
يعتلى غصن زيتونة كى يرانى
أغطى ظهورى بخصلة ليل أتتنى بها الريح من حيث أدرى
أتتنى بها من سوادٍ دفناه فى زمن الحرب
كى نحمى العالمين
هو الآن يمشى سريعًا
وحين تعبت بدا لى صغيرًا
فعدت وحيدًا أحاكى خطاه
عساها تضىء الطريق
لا منازل فى قلبى كى أحن إليها
أنا منذور لوعكات ذهنية شاردة
ترجئ الأصل للغد
والمستحيل لزاوية فى معترك الشك
لا أخرج ليلًا من مشتل النّص
دائمًا
أكتفى بكتابة تقرير عن نمو الزّهرات
العالم عندى ذكرى سيئة
الآن، وحيث جميع التأويلات خبت
أتنكرُ فى جسد زائف
أستمرئ أجوبتى الخائبة
أعبر الليل فى سر فاضح
وأمرن عقلى على الممكنات
الآن، فقط،
فى العروق دم سائر
بعدها فليكن ما يكون
