رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيش الاحتلال يقتل جنودًا بالخطأ زعمًا أنهم تابعون للمقاومة

ما زالت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتكبد الخسائر جراء اشتباكات مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، واليوم أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط برتبة نقيب عقب يوم واحد من نشر نتائج التحقيق حول مقتل 3 جنود عن طريق الخطأ.

وجاءت نتائج التحقيق أن جيش الاحتلال تجاهل عن طريق الخطأ استغاثات المحتجزين الإسرائيليين وقام الجنود بإطلاق النار على زملائهم زعمًا أنهم من قوات المقاومة.

وقال الجيش في بيان له، نشرته وسائل الإعلام العبرية والغربية، في 15 ديسمبرالجاري، خلال أيام من القتال العنيف في الشجاعية، أطلق مقاتل من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على ثلاثة أشخاص اعتبرهم يشكلون تهديدًا، وأصاب اثنين من المختطفين فقُتلا، ولاذ الشخص الثالث بالفرار.

وأضاف البيان أن القادة أعلنوا عن وقف إطلاق النار، من أجل التعرف على الشخصية الثالثة، وبعد نحو 15 دقيقة سمع اللواء نداءات بالعبرية "أنقذوه" و"إنهم يطلقون النار علي"، فأمر بأمر آخر بوقف إطلاق النار، ونادى بالعبرية اذهب في اتجاهي، وخرج من مبنى باتجاه القوة، مقاتلان من القوة لم يسمعا الأمر بسبب ضجيج دبابة مجاورة، أطلقا عليه النار وقتلا المحتجز الثالث.

وتابع البيان: "ومن التحقيق وتحليل النتائج والتوثيق الجوي لمنطقة الحادثة تبين أن المختطفين كانوا يسيرون بدون قمصان، وأن أحدهم كان يلوح بالعلم الأبيض، ووقف الجندي الذي أطلق النار في وضعية ذات رؤية محدودة لموقع المحتجزين".

وعقب التفتيش في جثث القتلى، ظهرت الشبهة بأن هؤلاء هم المحتجزون، وتم نقل الجثث لإسرائيل.

وخلال معركة دورية جولاني سمع قادة القوة نداءات استغاثة باللغة العبرية "أنقذوا" و"مخطوفين" من المبنى، وزعمت القوة أنها كانت محاولة خداع وأشارت الفرقة الهندسية العاملة مع القوة إلى الاشتباه بمحاصرة المبنى، ومنعت القوة من دخول المبنى، وسمع جزء من القوة النداءات، لكنه اشتبه في أنها محاولة لجر القوات إلى داخل المبنى والإضرار بها، وهو ما حدث في الماضي.

هجمات على مبنى يضم محتجزين تسفر عن مقتلهم

وأوضح البيان أنه بناء على هذه الشبهة، غادرت القوات المبنى، ووجهت نيران المروحيات والدبابات باتجاه المبنى والمنطقة، ويبدو أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل خمسة حاولوا الفرار من المكان.

وتابع البيان: "إنه من خلال عمليات المسح التي أجريت في المبنى بعد إطلاق النار على الرهائن في 15 ديسمبر، تم العثور على كاميرا كانت فوق الكلب المقتول وكشفت النتائج عن أن المحتجزين كانوا متواجدين في المبنى الذي تعمل فيه القوة، وأن الذين قتلوا هم من يحتجزون المختطفين، وفي الوثائق التي وجدت مع الكلب، لا يظهر المختطفون، لكن أصواتهم مسموعة وهم يبكون طلبًا للمساعدة وفي النهاية وبعد القضاء على المسلحين الذين كانوا يحتجزون الرهائن، يبدو أن الرهائن غادروا المبنى في مهمة هروب".

وتابع البيان: "تشعر السلسلة القيادية بأكملها بالمسئولية عن الحدث الصعب، وتحزن على هذه النتيجة وتشارك عائلات المختطفين الثلاثة في حزنها وأوضح رئيس الأركان أنه كان من الممكن منع إصابة المختطفين".

وأوضح رئيس الأركان أنه لا يوجد أي قصد عمد في الحادثة، وأن جنود الاحتلال قاموا بالتصرف الصحيح على حد فهمهم للحادث تلك اللحظة.