رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ساحة المهد.. الميلاد تحت الأنقاض (صورة)

 ساحة المهد
ساحة المهد

دشنت بلدية بيت لحم، والمجتمع المدني فيها، مغارة الميلاد "الميلاد تحت الأنقاض" في ساحة المهد بمدينة بيت لحم، لإيصال الصوت الفلسطيني من مدينة المهد إلى العالم في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.

مدينة الميلاد حزينة كئيبة متألمة

ونقل مركز الكنيسة الكاثوليكية هناك تصريحات وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، رولا معايعة، في كلمة ألقتها نيابة عن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، قالت خلالها: "يطل علينا عيد الميلاد المجيد هذا العام، ونحن نعيش بأصعب وأحلك الظروف والأوقات نتيجة ما يعانيه أهلنا في قطاع غزة المحاصر، وفي كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني".

وأشارت إلى أن العالم يحتفل بعيد الميلاد المجيد، ومدينة الميلاد حزينة كئيبة متألمة، فأطفالها وشبابها ونساؤها ورجالها يعتريهم الخوف والحزن والألم مما يجري، ومدينة المهد كباقي المدن الفلسطينية محاصرة بالكامل مغلقة حزينة لا يستطيع أحد الوصول إليها ولا الخروج منها، أهلها وشعبها بلا عمل وبلا أمل نتيجة تعطل وتوقف حركة السياحة الوافدة إليها، والتي تشكل عصب الاقتصاد فيها، لافتة إلى أنّ المدينة كانت تستقبل سنويًّا ملايين السياح والحجاج من كل بقاع العالم، يقيمون في فنادقها ويتجولون في أزقتها وطرقاتها، ويتسوقون من أسواقها ومتاجرها، واليوم تعيش حالة من الركود الشامل.

وأكدت أن الميلاد ليس بالاحتفالات أو بالأنوار والشجرة والزينة، إنما باستقبال رسالة الميلاد في نفوس البشر وفي عقولهم وقلوبهم، وفي العمل على تحقيق هذه الرسالة بالدعوة للسلام، والدعوة لنبذ العنف والقتل والإجرام الذي تمارسه دولة الاحتلال، والدعوة للصلاة لكل المضطهدين والمظلومين والنازحين والمشردين من الشعب الفلسطيني، داعية العالم لكي ينصر الحق ضد الظلم، وأن يعملوا على إلزام حكومة الاحتلال بوقف إطلاق النار، والكف عن قتل الأطفال والنساء، والعمل على إحلال سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني أن يحيا بحرية وكرامة وعدل على أرضه، ودولته المستقلة.


نجمة بيت لحم ستضيء فوق غزة

من جانبه، قال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا: "هنا غزة حاضرة، فالمغارة ليسَت عادية، فهي مدّمرة بفعل القصف بين جدرانها تحتضن العائلة المقدسة، من خلال شكلها الذي يماثل خارطة غزة، والأطفال الذين ارتقوا شهداء كالملائكة تنظر من السماء، وضوء المغارةِ هنا خافت جدًا بسبب القصف والموت، وفي الوسط تحتضن مريم العذراء الطفل يسوع، مُعلنة الحياة الجديدة للبشريةِ جمعاء".

وأشار إلى أن كل شيء استثنائي هذا العام، يحل عيد الميلاد المجيد في ظل ظروف صعبة جدًا، راح ضحيتها الآلاف بين شهيد وجريح وتشريد المواطنين في غزة، وبيت لحم، ولأول مرة لا توضع شجرة الميلاد، ولن تضيء شوارع بيت لحم، وسيقتصر العيد على الشعائر الدينية فقط، هو التزام أخلاقي ووطني، فشلال الدم يغيّب أيّ إمكانية للفرح. "كلي يقين بأنّ نجمة بيت لحم ستضيء فوق غزة لتعطيها أملًا ورجاء رغم الدمار، وتُعطيها حياة رغم الموت، فنحن الفلسطينيون أبناء الحياة، وسنبقى كذلك".

وتخللت الفعالية صلاة من أجل السلام في فلسطين مع إضاءة الشموع، وعرض ميدلي ميلادي وطني وأوبريت "سلام بغزة". وشارك في الفعالية القائم بأعمال محافظ بيت لحم، محمد طه، وسفير جمهورية مصر، وممثلو المؤسّسات والأجهزة الامنية وكهنة وممثلون عن الكنائس.