مبادرة "حياة كريمة" تحقق تطورًا كبيرًا في قرى الغربية
تحوّلت قري مركز زفتى في محافظة الغربية، بفضل المشروعات التي تنفذها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، وتحويله إلى واقع جديد يعكس التقدم والتحسين في شتى المجالات، وأكد الدكتور مهندس أحمد عطا، نائب محافظ الغربية، أن هذه المشروعات غيرت شكل الريف في قرى مركز زفتى، فضلًا عن استهدافها تأهيل الشباب لسوق العمل وتوفير الحياة الكريمة لهم.
وتضمنت المشروعات التي تم تنفيذها في المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" داخل المحافظة 54 قرية و88 تابعة لها، وتكلفت أكثر من 4.5 مليار جنيه، وتم اختيار مركز زفتى كواحد من ثمانية مراكز لتنفيذ هذه المشروعات الخدمية العملاقة.
وتعبر مريم عتمان، طالبة بكلية التربية جامعة طنطا وأحد أهالي القرية، عن امتنانها للمبادرة التي أنقذتهم من سنوات طويلة من سوء الخدمات في مجالات المياه الشرب، والصرف الصحي، والصحة، والتعليم، والبرامج الثقافية والإرشادية والتوعوية.
وأشارت إلى أن جهود القائمين على المبادرة، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد بدأت تؤتي ثمارها، وتمنح القرية فرصة جديدة في مجالات النمو والتطور، وتوفير الخدمات التي حُرمت منها لسنوات.
من جهته، أعرب محمد مصطفى، عامل بمحل كشري ومن أهالي القرية، عن سعادته بقرار تطوير الخدمات في القرية التي يعيش فيها وعدد سكانها يقترب من حوالي 7 آلاف نسمة، وأشار إلى أن مبادرة "حياة كريمة" لم تقتصر على تحسين البنية التحتية المادية، بل تجاوزت ذلك لتشمل تدشين محاضرات وندوات لأساتذة الجامعات المتخصصين في تخصصات مختلفة، ومحو أمية أهالي القرية، واضاف انه تم تنظيم قوافل طبية بالتعاون مع جامعة طنطا لتقديم الخدمات الطبية للمجتمع المحلي.
من جهتها قالت نهي جمال، مدرسة من أهالي القرية، أن أعمال التطوير التابعة للمبادرة تشمل أيضًا تحسين البنية التعليمية في القرية، حيث تم تجديد وتأهيل المدارس المحلية وتوفير كافة الخدمات التعليمية وخدمات البنية التحتية الاساسية، مما يساهم في رفع مستوى التعليم في المنطقة وتحقيق طموحات الشباب في الحصول على فرص أفضل للتعليم والتطوير الشخصي.
وتأتي مبادرة "حياة كريمة" كجزء من جهود الحكومة المصرية لتحسين الظروف المعيشية في الريف المصري وتعزيز التنمية المستدامة في المناطق الاي كانت مُهملة، وتشمل المبادرة مجموعة واسعة من المشروعات والبرامج التي تستهدف تحسين البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتشجيع الاستثمار، وتطوير القدرات البشرية، وتعزيز الصحة والتعليم والثقافة في الريف المصري.