رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جبهة التحرير»: مصر تبذل جهودًا كبيرة لوقف الإبادة فى غزة

غزة
غزة

 

أكد الأمين العام لـ«جبهة التحرير الفلسطينية»، واصل أبويوسف، أمس، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لوقف حرب الإبادة التى يتعرض لها الفلسطينيون فى قطاع غزة، كما أنها لم تدخر جهدًا فيما يخص الضغط لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والغذائية إلى القطاع، فضلًا عن ثبات الموقف المصرى الأردنى الفلسطينى الرافض لسياسة التهجير.

وقال «أبو يوسف»، فى تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»: «الاحتلال الإسرائيلى يمضى قدمًا فى تنفيذ مخططاته، فى ظل الحماية الأمريكية والصمت الدولى، ويدعى أن حربه تستهدف القضاء على حركة (حماس)، وإطلاق سراح الأسرى، فى حين لم يتم إلا قتل المدنيين والأطفال والتدمير أمام العالم أجمع، علاوة على محاولة كسر إرادة الشعب الفلسطينى المتمسك بحقوقه».

وشدد على أن الأولوية فى الوقت الحالى هى وقف الحرب العدوانية الإجرامية، للحفاظ على الدم الفلسطينى، والضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الطبية والغذائية والإنسانية والوقود، ووقف التدمير والاستهداف للفلسطينيين، الذين يتعرضون لجرائم الحرب وتعطيش وتجويع وتهجير قسرى من شمال قطاع غزة إلى الجنوب.

وواصل: «الإدارة الأمريكية تتحدث عن تخفيف حدة الصراع وقتل المدنيين، فى ظل تصاعد الاحتجاجات فى العالم أجمع لوقف العدوان ضد الشعب الفلسطينى، لكن مضمونًا هى تمد الاحتلال بكل أنواع الأسلحة، بما فيها المحرمة دوليًا، وتغطى على جرائمه، وتجهض أى قرارات من مجلس الأمن الدولى من خلال حق (الفيتو)». وأكمل: «مجلس الأمن، المسئول عن الأمن والسلم الدوليين فى العالم، فشل أمام (الفيتو الأمريكى) فى تمرير قرار حول وقف العدوان وإدخال المساعدات»، مؤكدًا أن «الاحتلال لن يعترف بأى قرارات، سواء من مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو حتى القوانين الدولية، فهو يقوم بجميع الجرائم والعدوان وحرب الإبادة المخالفة للقوانين والاتفاقات الدولية، بدعم أمريكى». وأعرب أمين «جبهة التحرير الفلسطينية» عن رفضه سياسة التهجير، مشيرًا إلى ضرورة التوصل لعملية سياسية تفضى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وإلا لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار فى المنطقة. فى شأن متصل، يواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة منذ ٧٣ يومًا، ما أسفر عن استشهاد نحو ١٩ ألف فلسطينى، وإصابة أكثر من ٥٢ ألفًا، ٧٠ بالمئة منهم من النساء والأطفال، ورجح وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارتن جريفيث، تضاعف أعداد الضحايا فى قطاع غزة فور إزالة الأنقاض.

وبحسب الموقع الرسمى للمنظمة، أوضح «جريفيث»، خلال مقابلة مع صحيفة غربية، أن عدد الشهداء تحت أنقاض المبانى المهدمة فى قطاع غزة ما زال مجهولًا، مشيرًا إلى أن المرض والجوع سببان رئيسيان للموت فى القطاع الذى يشهد كارثة إنسانية، مشددًا على أن عدد الوفيات بسبب الأمراض سيكون كبيرًا. 

وفى سياق متصل، كشفت صحيفة «هآرتس» عن استشهاد العديد من الأسرى الذين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلى من قطاع غزة مؤخرًا واحتجزهم فى ظروف صعبة فى معسكر «سديه تيمان» بالقرب من بئر السبع.

ويشار إلى أن الفئة العمرية للمعتقلين المحتجزين فى المنشأة تتراوح من قاصرين إلى كبار السن، ويتم التحقيق معهم على الفور، ويُحتجز المعتقلون هناك وأعينهم مغطاة وأيديهم مكبلة معظم اليوم، وفى مجمعات سجنهم تكون الأضواء مضاءة طوال الليل.