خرائط السيطرة.. مناطق وجود قوات الاحتلال الإسرائيلى داخل غزة
دخلت إسرائيل ثلاثة معاقل لحركة حماس يوم الثلاثاء الماضي، مع تزايد المخاوف بشأن مصير 1.8 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة، حيث كشفت الخرائط عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل في المناطق عالية الكثافة السكانية والتي كانت تُصنف على أنها مناطق آمنة، حسبما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية.
هل اتبع جيش الاحتلال تعليمات الحفاظ على المدنيين؟
وحسب الصحيفة البريطانية، انتقل العدوان الإسرائيلي إلى أقصى نقطة في الجنوب حتى الآن، وقال يارون فينكلمان، قائد القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، إن جيش الاحتلال وصل إلى خان يونس جنوب القطاع ودخل حي جباليا في الشمال والشجاعية شرق مدينة غزة – والتي تعتبر جميعها معقلا لحركة حماس التي لا تزال تفرض سيطرتها على القطاع.
ويدعي جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يستخدم الهواتف المحمولة وغيرها من البيانات لتحديد المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وحساب طرق إجلاء المدنيين.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية خرائط على منصة التواصل الاجتماعي X تشير إلى المناطق التي يتعين على الفلسطينيين، ولكن بعض الوجهات التي نصح جيش الاحتلال بالتوجه بها وتصنيفها على أنها مناطق آمنة تعرضت للقصف فيما بعد.
وتقسم خريطة الجيش الإسرائيلي غزة إلى 620 منطقة منفصلة، حيث يطلب الجيش الإسرائيلي من سكان غزة "مواصلة متابعة الخريطة بعناية" والتحرك عندما يُطلب منهم "حماية سلامتهم".
وأوضحت الصحيفة أنه من غير الواضح كيف سيتمكن المدنيون في المنطقة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، من متابعة تحديثات الخرائط بسبب محدودية الوصول إلى الكهرباء واتصالات الإنترنت.
وتابعت أن صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة "بلانيت لابز" بتاريخ 3 ديسمبر أظهرت مركبات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي شمال خان يونس، كما أظهرت بيانات تتبع تحركات القوات الإسرائيلية في الفترة ما بين 30 أكتوبر و23 نوفمبر أنها شددت قبضتها على مدينة غزة ومستشفى الشفاء المحيط بها قبل الهدنة المؤقتة.
وأضافت أنه بعد اختراق الجدار العازل في ستة أماكن على الأقل، أظهرت مسارات المركبات كيف اخترقت الأرتال الإسرائيلية الأراضي الزراعية ذات الكثافة السكانية المنخفضة إلى الجنوب من الحدود، قبل أن تشق طريقها إلى عمق أكبر في غزة باتجاه المناطق الأكثر كثافة سكانية.