عاجل.. بعد ارتقاء آلاف الشهداء.. "هآرتس" تفضح انتهاكات جيش الاحتلال فى غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تخلى عن مبدأ ضبط النفس في حربه على غزة، حيث أظهرت البيانات عمليات قتل غير مسبوقة في القطاع، والتي استهدفت المدنيين في قطاع غزة، وأسفرت عن ارتقاء آلاف الشهداء في القطاع معظمهم من الأطفال.
وتابعت الصحيفة أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تحث مؤخرًا عن استخدام الذخائر الدقيقة التي يمتلكها الجيش وقدرته على تقليل الضرر الذي يلحق بغير المقاتلين، لكن البيانات تظهر أنه في الحرب على حماس تم التخلي عن هذا المبدأ.
سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأنه بعد أن تلاشت مظاهر التضامن الدولي مع إسرائيل، بدأ سماع انتقادات متزايدة بشأن حجم قتل المدنيين الأبرياء في قطاع غزة على يد القوات الإسرائيلية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" بارزة في هذا الصدد، حيث نشرت في 25 نوفمبر نتائج تحقيق شامل أكدت فيه أن معدل قتل المدنيين في غزة أعلى مما كان عليه في الهجمات المثيرة للجدل التي شنتها الولايات المتحدة على كل من العراق وأفغانستان وسوريا، ومع ذلك، إلى جانب القول إن الهجوم على غزة مكثف للغاية.
بينما أفادت مجلة "ذا نايشن" الدولية، بأنه بالرغم من القوة العسكرية الإسرائيلية الساحقة، فإنها لم تحقق أي إنجازات إيجابية سوى ضد المدنيين في قطاع غزة، ولم تنجح آلة الحرب الإسرائيلية سوى في إسقاط قرابة 16 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وتابعت أن مقاتلي حركة حماس، الذين يصنفون بأنهم مجموعة من المسلحين غير النظاميين لا يتجاوز عددهم عشرات الآلاف ومحاصرين في قطاع ساحلي صغير، لا يمكنهم الوصول إلى الأسلحة التقدمية الفتاكة، ونجحوا في هزيمة أحد أقوى جيوش العالم، الذي تدعمه وتسلحه بلا حدود الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت أنه مع ذلك فإن عددًا متزايدًا من المحللين الاستراتيجيين يحذرون من أن إسرائيل قد تخسر هذه الحرب مع الفلسطينيين، على الرغم من أعمال العنف الكارثية التي أطلقتها منذ عملية طوفات الأقصى، ومن خلال استفزاز الهجوم الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن هذه الحرب كشفت عن أن كلًا من إسرائيل وحماس تعيدان ضبط شروطهما لتنافسهما السياسي ليس على الوضع الراهن، بل على الوضع الذي كان قائمًا في عام 1948.