تقرير دولى.. كيف دعمت مصر والدول العربية رفض تهجير الفلسطينيين؟
مع احتدام الحرب في غزة، يستمر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في التصاعد، ما يتسبب في أضرار جسيمة للمدنيين ويهدد الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وحسب منصة ريلييف ويب الدولية، منذ أن بدأت إسرائيل بقصف غزة بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر، أعرب المسئولون المصريون عن قلقهم بشأن احتمال تدفق الفلسطينيين في القطاع الساحلي إلى شبه جزيرة سيناء عبر معبر رفح على الحدود المصرية، إما فارون من الصراع أو مطرودون بسبب القصف الإسرائيلي.
التهجير الجماعي للفلسطينيين
ووفقًا للمنصة الدولية فقد غذت المخاوف من التهجير الجماعي للفلسطينيين، من بين أمور أخرى، فرض إسرائيل لما وصفه وزير الدفاع يوآف جالانت بـ"الحصار الشامل" الذي يمنع استيراد الغذاء والكهرباء والوقود إلى غزة؛ وتلميحات المسئولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين بأنهم يرغبون في طرد السكان؛ والتحذير الذي وجهته السلطات الإسرائيلية في 21 أكتوبر إلى 1.1 مليون فلسطيني في شمال غزة للانتقال إلى الجزء الجنوبي من القطاع.
ومما لا شك فيه أن موقف القاهرة يستند أيضًا إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين مع استمرار الغزو البري، فضلًا عن الضغوط الأوروبية والأمريكية المزعومة لفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين الذين يرغبون في العبور.
وأضاف التقرير: لقد أشارت مصر بقوة إلى شركائها الإقليميين والدوليين بأنها لا تريد أن تكون نقطة هبوط للنازحين من غزة، لأسباب مبدئية وعملية، حيث تتذكر القاهرة ما حدث في حرب عام 1948 التي أعقبت استقلال إسرائيل، عندما غادر العديد من سكان غزة الحاليين وأسلافهم أو أجبروا على الخروج من قرى تقع في ما يعرف الآن بإسرائيل. ولم تسمح إسرائيل للفلسطينيين الذين غادروا بالعودة إلى منازلهم عندما انتهت الحرب، وتعتقد القاهرة أن هذا النمط يمكن أن يتكرر بسهولة بعد انحسار القتال الحالي.
وسيتحول العديد من الأشخاص الذين يعيشون الآن في غزة إلى لاجئين للمرة الثانية أو الثالثة، مما يزيد من إحباط تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة وينقل عبء رعاية النازحين إلى مصر.
وفي 21 أكتوبر الماضي، صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن “تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل هو أمر خارج عن نطاق الإمكانية، ولن يحدث ذلك بأي حال من الأحوال على حساب مصر، بالتأكيد لا”.
وفي التزامها بهذا الموقف، تتمتع القاهرة بدعم العواصم العربية الأخرى والجماعات الفلسطينية المسلحة، فضلًا عن الشعب المصري والدول العربية الأخرى.
وختم التقرير: قد يؤدي تدفق الفلسطينيين إلى إجهاد البنية التحتية المحلية والموارد المتاحة، وإذا وصل الفلسطينيون بأعداد كبيرة فسوف يشكل ذلك تحديات استيعابية كبيرة لمصر بأكملها.