رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية بمصر تحيي ذكرى القدّيس إدمون كامبيِون الشهيد

الكنيسة
الكنيسة

أحيت الكنيسة الكاثوليكية بمصر اليوم ذكرى القدّيس إدمون كامبيِون الشهيد.

 

ونستعرض أبرز المعلومات عنه وفقًا للأب وليم عبد المسيح سعيد - الفرنسيسكاني
 

  • وُلد إدمون كامبيون في لندن يوم 25 يونية 1540 من والدَين كاثوليكيّين جحدا إيمانهما وصارا أنغليكانيّين خوفًا من الاضطهاد الرهيب الذي شنّته الحكومة الإنكليزيّة على الكاثوليك في بلادها.
  • ولمع نجم إدمون في الخطابة والتأليف منذ حداثته. ففي سنّ الثالثة عشرة، وكان طالبًا في المدرسة التابعة لمستشفى المسيح، ألقى خطابًا ترحيبيًّا للملكة ماري تيودور، فأدهش مستمعيه لطلاقة لسانه وفصاحة تعبيره.
  • وحين التحق بجامعة أكسفورد، وذاع صيته بين الطلاب وبرز اسمه على أنّه دارس ذو شعبيّة كبيرة، لِما كان يتمتّع به من موهبة في الإلقاء والمماحكة والقدرة على الإقناع. ولا عجب أن نراه على منبر الخطابة في كلّ مناسبة رسميّة، مهما بلغت أهميّتها، كحفل تأبين مؤسّس الكليّة السير توماس وايْتْ، أو الترحيب بالملكة إليزابيت في أثناء زيارتها للكليّة، حيث ألقى كلمة ترحيب باللغة اللاتينيّة، سلبت ألباب الملكة ومرافقيها أمثال اللورد سيسل واللورد ليِسِسْترْ اللذين رغبا في تجنيده لخدمة البلاط. لكنّه رفض طلبهما بلطف، لأنّه يعاني أزمة في إيمانه، ويشكّ في توافق سلوك الملكة وحكومتها باضطهادهم للكاثوليك مع روح الإنجيل.
     
  • وفي آخر سنة 1566، وهي السنة التي ألقى فيها خطابه المشهور أمام الملكة، اعترف بسلطة جلالتها في أمور الدين، وأهمل الصراعات الداخليّة التي يعانيها، وظنّ أنّها تجارب تأتيه من الشيطان الذي يحاول بشتّى الوسائل أن يمنعه عن سماع صوت الله، وعن تلبية دعوة المسيح له ليكون كاهنًا على مذبح الرب.
  • ورُسم شماسًا في الكنيسة الإنغليكانيّة سنة 1568. وكان لا بدّ له من درس آباء الكنيسة استعدادًا لرسامته الكهنوتيّة. وحين قرأ كتب الآباء، واطّلع على مواقفهم أمام الهرطقات، شعر بأنّ روح الله يحسر أمامه الستار، ويكشف له عن سرّ قلقه واضطرابه السابقين. فبدأ يصلّي إلى الله بحرارة، ويبحث بِنَهم ليعرف هل الكنيسة الأنغليكانيّة على صواب في انشقاقها عن الكنيسة الكاثوليكيّة وفي منحها للملك سلطة دينيّة واضطهادها للكاثوليك. وبعد مسيرة روحيّة صعبة، وصل إلى يقين داخليّ بأنّ الكنيسة الكاثوليكيّة تحافظ فعلًا على الإيمان الصحيح. فعقد العزم على الانتماء إليها، وإن كلّفه ذلك حياته.
     
  • وفي شهر أغسطس سنة 1569، سافر إلى إيرلندا ليزداد تعرّفًا إلى الكاثوليك، بعيدًا عن جوّ الاضطهاد الذي يسود بلاده. لكنّ إقامته لم تدم طويلا لأنّ مشاعر العداء للكاثوليك بدأت تنمو في دَبلِن. فغادر إيرلندا في مايو1572 وعاد إلى بلاده، وفي قلبه تعاطف كبير مع أبناء هذه الكنيسة المضطهدَة. وسرعان ما رحل ثانية إلى بلاد الفلمنك ليدخل في إكليريكيّة دواي التي تعدّ كهنة لخدمة إنجلترا.
  • أعلن البابا ليون الثالث عشر الأب إدمون كامبيون اليسوعيّ طوباويًّا يوم 29 ديسمبر1886، وزاد البابا بولس السادس في إكرامه فأعلنه قدّيسًا يوم 25 نوفمبر1970، ويُحتفل بعيده في يوم 1 ديسمبر من كلّ سنة مع 25 يسوعيًّا آخرين عُذِّبوا وماتوا في سجون إنكلترا وويلز.