رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السل حرمه من التعليم.. حكاية "ألبرتو مورافيا" سيد القصة الحديثة في إيطاليا

ألبرتو مورافيا
ألبرتو مورافيا

تحل هذه الأيام ذكرى ميلاد الكاتب الإيطالي الشهيرألبروتو مورافيا والذي يعد في رأي أكثر النقاد سيد كتاب القصة الحديثة في إيطاليا، بالرغم أنه لم ينل من التعليم المدرسي حظًا كبيرًا ، فقد ترك المدرسة في المراحل الأولى من التعليم الثانوي، وكان مريضًا بالسل، وكان مرضه سببًا رئيسيًا في حرمانه من التعليم.

تأثر مورافيا بدوستوفيسكي، وجيمس جويس، وهما في رأيه خير كاتبين للقصة: أما من الأول فقد اقتبس فن بناء القصة، وأما من الثاني فقد نعلم تداخل الزمن بالأحداث، وقد اعترف مورافيا فسه بهذا، فراع قوله النقاد، ولكنه أزال عجبهم بتحديده للجانب الذي تأثر به من كل منهما.

يُعد مورافيا أحد الكتاب المغرقين في الواقعية، فهو يصوّرالأحداث والشخصيات بكاميرا مكبرة، تلتقط صورًا تفوق الحجم الطبيعي. ولا ينفي هذه الواقعية عن مورافيا قول مورافيا  نفسه: "أنا لا أعرف لي مذهبا، فا أنا أكتب لأسلي نفسي، وأعبر عن أفكاري، ولا متع القراء بمشاركتهم فيها. ولكل انسان في هذه الحياة طريقته الخاصة في التعبير عن ذاته، وطريقتي أنا هي الكتابة".

وفي كتاب لويس "القديس الوغد"  والذي يتناول خمسة من كبار  الأدباء  منهم ألبرتو مورافيا، وألبير كامو، وأجناتسيو سيلوني، ووليم فوكنر، وجريها جرين.

زمن اللامبالاة 

 جاء أول نتاج لـ مورافيا "زمن اللامبالاة " وهي قصة بدأ كتابتها عام 1925، ونشرت عام 1929، وقد كتب أكثر أجزائها في سريره، حيث كان طريح الفراش.

ولقيت هذه القصة عند ظهورها نجاحًا كبيرًا لم يحظ بمثله أي أثر أدبي في الأدب الإيطالي الحديث في الخمسين سنة الأخيرة، بما في  ذلك جميع إنتاج مورافيا نفسه، لم يكن مورافيا تجاوز الـ21  واستقبله النقاد استقبالًا حماسيًا منقطع النظير.

ومن أشهر أعماله: "امرأة من روما، زمن اللامبالاة ويناول فيها الفلسفة الوجودية، السأم: هي رواية حازت على أكبر جائزة أدبية في إيطاليا جائزة فيارجيو، المرأتان، حكايات من روما، الفردوس، دولاب الحظ، العصيان، الاحتقار، أنا وهو، مراهقون".