رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسين الشهيدَ اكليمنضوس بابا روما

جان ماري شامي
جان ماري شامي

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسين الشهيدَ اكليمنضوس بابا روما، و كان القدّيس اكليمنضوس تلميذاً لهامتي الرسل بطرس وبولس. ثم خلفلينوس واناكليتوس في رعاية كنيسة روما، من سنة 92 إلى سنة 101. لدينا منه رسالة مسهبة ورائعة كتبها بإسم الكنيسة الرومانية إلى كنيسة كورنثس على اثر خلافات قامت فيها.

العظة الاحتفالية 

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ العرق والتعب اللذان يلازمان حال البشريّة يتيحان لكلّ إنسان مدعو لاتّباع الرّب يسوع المسيح، أن يشارك، في إطار المحبّة، بالعمل الذي جاء الرّب يسوع المسيح لينجزه. وعمل الخلاص هذا تمّ في الألم والموت على الصليب. فعندما يقدّم الإنسان التعب الذي يناله من العمل باتّحادٍ مع آلام الرّب يسوع المسيح الّذي صُلِب من أجلنا، فهو يشارك على طريقته مع ابن الله بفداء الجنس البشري. ويظهر ذاته إلى ذلك، تلميذ الرّب يسوع بحمل صليبه كلّ يوم في المهمّات الملتزم بها.

لقد قاسى الرّب يسوع المسيح الموت من أجلنا جميعًا نحن الخطأة ليعلّمنا بمثله أن علينا أن نحمل نحن أيضًا الصليب الذي يضعه الجسد والعالم على أكتاف "أهل البرّ والسلام ولكنّ المسيح الذي أُقيم ربًّا من بين الأموات وله أعطي كلّ سلطان في السماء وعلى الأرض، لا يزال يعمل في قلوب البشر بقوّة الرُّوح القدس... محرّكًا ومنقّيًا ومقوّيًا التطلّعات النبيلة التي تدفع العيلة البشريّة إلى أن تعمل على جعل حياتها أكثر إنسانيّة وتخضع الأرض في سبيل بلوغ هذه الغاية" 

يجد المسيحي في العمل البشري جزءًا من صليب الرّب يسوع المسيح فيقبله بروح الفداء الذي به الرّب صليبه من أجلنا. وبفضل النور المشعّ من قيامة الرّب يسوع علينا، نلمح دائمًا قبسًا من نور الحياة الجديدة والخيرات الجديدة، يبشّر بسماوات جديدة وأرض جديدة يكون للإنسان والعالم فيهما نصيب بالعمل والتعب.