رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود مصر الدبلوماسية منذ بدء أزمة غزة ودورها في إدخال المساعدات

إدخال المساعدات إلى
إدخال المساعدات إلى غزة

برزت جهود مصر الدبلوماسية كعنصر أساسي للتوسط والتهدئة في مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية الملحة في قطاع غزة، فمنذ اندلاع الأزمة الحالية، لعبت مصر دورًا حيويًا في محاولة إيجاد حلول وتسوية للصراع الدائر والتأثير الإنساني المدمر على السكان في غزة.

ومن يوم 7 أكتوبر 2023 تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي الموقف العام لتطورات الأحداث من مركز إدارة الأزمات الاستراتيجي، وحذرت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية من مخاطر وخيمة للتصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.

وتلقت جمهورية مصر العربية عدد من الاتصالات الهاتفية في نفس اليوم من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، و خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي، وسيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، و أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا، و هاكان فيدان وزير خارجية تركيا وكاترين كولونا وزيرة خارجية فرنسا، والشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، و أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني، وذلك لوقف التصعيد الجاري في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي يوم 8 أكتوبر 2023، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، شهد التباحث حول التطورات المتلاحقة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، تم بحث حالة التصعيد الأمني والعسكري على الصعيدين، بالإضافة إلى تلقي سيادته اتصالًا هاتفيًا من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية والمستشار الألماني أولاف شولتز.

وفي يوم 9 أكتوبر 2023، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لتكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد والعنف، كما تلقى اتصالًا هاتفيًا من كل من كارل نيهامر مستشار النمسا، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، و الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، و وأنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس.

وفي يوم 10 أكتوبر 2023، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للتباحث حول آخر مستجدات التصعيد العسكري، كما دارت مناقشات بين وزير الخارجية سامح شكري والمنسق العام لعملية السلام، كما تلقى  وزير الخارجية اتصالًا من زبيجنيو راو وزير خارجية جمهورية بولندا، بالتطورات الجارية في قطاع غزة والتصعيد الخطير بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات هاتفية من كل من السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، و مارك روته، رئيس وزراء هولندا، و أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، و أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.

وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماع مجلس الأمن القومي حيث تناول الاجتماع  استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وتم اصدار عدة قرارات.

وشارك الرئيس السيسي في أعمال قمة القاهرة للسلام التي استضافتها جمهورية مصر العربية، واستقبل على هامش انعقاد قمة القاهرة للسلام لقاءات ثنائية منفصلة مع كلًا من أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، وجورجيا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، وشارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي.

                 

جهود مصر لإدخال المساعدات إلى غزة 

عقد وزير الخارجية سامح شكري لقاءًا مع السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش  لمناقشة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، حيث أكد الرئيسان على الضرورة القصوى لضمان تدفق المساعدات بما يحد من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة.

وقامت مصر بإرسال معدات لإصلاح الطرق في معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة في إطار الاستعدادات لفتحه من أجل توصيل المساعدات المكدسة،  حيث وجه الرئيس السيسي، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن، سواء على مستوى الرئيس السيسي أو وزارة الخارجية والجهات المعنية.