رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير تربوي يوضح معوقات اكتشاف الطلاب العباقرة في المدارس

تامر شوقي
تامر شوقي

كشف الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، معوقات اكتشاف الطلاب العباقرة في المدارس، حيث أكد أنه لا شك أن حالة الطالب العبقري “يحيى” المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط، والذي التحق للدراسة بكلية العلوم جامعة دمياط، ليست هي الوحيدة في مصر، فوجود 25 مليون طالب في مراحل التعليم المختلفة يعني وجود آلاف الطلاب العباقرة والنابغين والذين لم ولن يتم اكتشافهم، ومثل هذه الطاقات العقلية المهدرة في ظل عدم اكتشافها يضيع على الدولة المصرية ثروات بشرية قادرة على قيادتها نحو التقدم، وتوجد مجموعة من  المعوقات لاكتشاف الطلاب النابغين في المدارس المصرية تتضمن:

1. غياب الطلاب عن المدارس وعدم حضورهم بكثافة تسمح باكتشاف اكبر قدر من الطلاب النابغين من بينهم

2. العجز الشديد في عدد المعلمين يقلل من قدرتهم علي اكتشاف مثل هؤلاء الطلاب في ضوء تحمل المعلم أعباء تدريسية ضخمة لا تسمح له بمتابعة الاطفال الفائقين.

3. عدم وعي المعلم بكيف يتصرف حال اكتشافه طالب عبقري

4.عدم إلمام المعلمين بمعايير النبوغ والعبقرية من ناحية  والتفوق الدراسي من ناحية أخرى الأمر الذي يهدر استثمار الطلاب النابغبن، فالنبوغ يفوق التفوق الدراسي، الطالب المتفوق قادر على الحصول على الدرجات النهائية في المقررات التى يدرسها في صفه الدراسي بينما الطالب العبقري قادر على الحصول على الدرجات النهائية في مقررات الصفوف الدراسية الأعلى من صفه الدراسي.


5. النقص في عدد وظائف الأخصائي النفسي القادر على اكتشاف الأطفال العباقرة على حساب زيادة أعداد الأخصائي الاجتماعي غير الملم بمحكات النبوغ.

6. عدم توافر الأدوات والمقاييس اللازمة لاكتشاف الطلاب النابغين مثل مقاييس الذكاء والإبداع والاعتماد فقط على اختبارات التحصيل الدراسي التى لا تسمح مطلقا باكتشاف النابغين.

7.عدم توافر أي برامج خاصة لرعاية الطلاب الفائقين في المدارس والتعامل معهم مثل التعامل مع الطلاب العاديين.

8. عدم مرونة اللوائح والقوانين في التعامل مع الطلاب النابغبن.

 الأسرة تتحمل الدور الأكبر في اكتشاف أبنائها النابغين



وأضاف الخبير التربوي، أنه في ضوء ذلك تتحمل الأسرة الدور الأكبر في اكتشاف أبنائها النابغين ولا بد لها في هذه الحالة إبلاغ المسؤلين في المدارس والادارات والمديريات لاكتشاف أولادهم ومنحهم رعاية خاصة.

جدير بالذكر أن الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، استقبل الطالب يحيى عبدالناصر محمد، المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة اللغات الرسمية بدمياط، لتكريمه لنبوغه العلمى، والتحاقه للدراسة بكلية العلوم،جامعة دمياط.

وأكد الدكتور رضا حجازى، خلال استقباله الطالب، أن الدولة حريصة على رعاية النابغين ودعم الطلاب المتفوقين علميًا في مختلف المجالات، وتحفيز ذوي المهارات والقدرات الخاصة؛ وذلك لإعداد جيل قادر على مواكبة التطور التكنولوجي والبحث العلمي، والارتقاء بمستوى الطلاب بما يواكب المعايير الدولية، مؤكدا أن الاستثمار في هذه المواهب الفريدة يمثل خير استثمار في رأس المال البشري.

وهنأ حجازي الطالب بهذا التفوق والنبوغ العلمى، كما أشاد بأسرته التي حرصت على تقديم كل ما لديها لحث الطالب يحيي على تحقيق هذه الدرجة من التفوق والنبوغ، مشيرا إلى أن الوزارة حريصة على استكمال كافة الاجراءات الإدارية لإلحاقه بكلية العلوم.

ووجه الوزير الطالب يحيى باستكمال مسيرته العلمية على نفس المنهاج والتفوق، متمنيا له المزيد من التقدم والنجاح وأن يرفع شأن وطنه عاليا، كما أهداه الوزير درع الوزارة تشجيعا له لمواصلة تفوقه ونبوغه العلمى.