كم عدد الفلسطينيين الذين وصلوا إلى مصر من حرب غزة؟ (تفاعلي)
مرّ شهر على واحدة من أعظم المعارك الفلسطينية ضد الكيان الإسرائيلي المحتل وهي طوفان الأقصى، فرغم ارتفاع أعداد الضحايا والشهداء يومًا بعد يوم إلا أن حركات المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها قادرة على مجابهة جيش وصف نفسه بأنه لا يُقهر بمعدات وأسلحة لا ترقى لمستوى تسليح الجيش المحتل، وهو ما جعل عدد كبير من قاطني المستوطنات يغادرونها ويعودون إلى بلادهم الأصلية، والذي يقدر عددهم بحوالي 230 ألف يهودي، وذلك بحسب تقرير لصحيفة "دى ماركر"، الذي يستعرض لأول مرة ظاهرة الهجرة من إسرائيل في ظل الحرب والتوتر الأمني.
عملية القصف الأخيرة التي أطلقها الجيش المحتل على قطاع غزة خلّفت ما يزيد عن 10 آلاف شهيد، وإصابة أكثر من 25 ألف فلسطيني، وضمن تلك الإصابات كانت هناك مجموعة كُتب لها النجاة بالخروج من جحيم القصف في غزة إلى جنة الرعاية الصحية في مصر، وذلك من خلال معبر رفح.
وفي 1 نوفمبر الجاري، أعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان لها عن توقيع الكشف الطبي على كافة الحالات، حيث تم تحويل 11 مصابا إلى مستشفى العريش العام، و5 مصابين إلى مستشفى بئر العبد"، بمحافظة شمال سيناء، وبحسب المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أشرف القدرة، تم إرسال قائمة إلى السلطات المصرية تضم 4 آلاف جريح يحتاجون إلى رعاية لا تتوفر في قطاع غزة.
وبحسب تصريحات سابقة للهلال الأحمر المصري، فقد تم نقل الجرحى الفلسطينيين إلى مستشفى ميداني جهزته وزارة الصحة المصرية في منطقة الشيخ زويد، فيما أوضح مسؤول طبي أن المستشفى الميداني مقام على مساحة 1300 متر مربع، وذلك لاستقبال الجرحى الفلسطينيين حال وصولهم إلى مصر، ويتكون المستشفى الميداني من 4 خيام، يحتوي كل منها على 20 سريرا، و12 شاحنة طبية مجهزة.
وفي 3 نوفمبر، نقلت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها، استقبال معبر رفح البري 9 من الجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، وفي 6 نوفمبر، أعلن أحمد جبريل، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عن إجلاء دفعة أولى حوالي 81 جريحًا، ثم دفعة ثانية حوالي 17 من الجرحى الفلسطينيين إلى مصر عبر معبر رفح، ونستنتج أن عدد الجرحى في مصر حتى الآن ما يقرب من 122 جريح.
ولكن عدد الفلسطينيين في مصر لا يقتصر على هؤلاء فقط، إنما حتى 16 مايو الماضي، وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مصر نحو 48 ألف شخص، بحسب تقديرات منظمات معنية بشؤون اللاجئين.
ومن هنا، أثارت عملية نقل الجرحى الفلسطينيين بعض الشكوك حول صحة الإشاعات المنتشرة حول تهجير عدد من الفلسطينيين إلى سيناء، ورغم الرفض المتكرر من الجهة المصرية برفض هذا المخطط لأنه يعني نسف القضية الفلسطينية للأبد، لكن لا تزال عدد من التقارير الصحفية مستمرة في بث الأمر.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا لليوم الـ31 على التوالي، لأكثر من 10 آلاف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، إضافة إلى استشهاد 192 كادرًا طبيًا منذ بدء العدوان، فيما وصلت أعداد الإصابات إلى 25 ألفا و408 فلسطينيين بإصابات مختلفة، وأيضًا تسجيل 2350 بلاغًا عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1300 طفلًا.