كاتب بريطانى: إسرائيل تستهدف أطفال فلسطين فى غزة والضفة الغربية
أكد ديفيد هيرست، رئيس تحرير صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، أن إسرائيل ترتكب مذبحة بحق الأطفال الفلسطسينين، حيث قتلت قرابة 430 طفلًا هذا العام حتى الآن في الضفة الغربية وحدها، بخلاف المذبحة التي جرت في غزة وقتل فيها الآلاف، والتي تعتبر أمرًا مروعًا، حيث يتصاعد عدد الضحايا في صفوف الأطفال بشكل كبير.
ديفيد هيرست: إسرائيل تفلت من العقاب
وأوضح ديفيد هيرتس في فيديو مصور له عبر أن وزير الدفاع الإسرائيلي الرجل قال إن الفلسطينيين حيوانات بشرية وأن القوات الإسرائيلية لن تحاسب على أي شيء تفعله، مزق كافة القواعد الدولية وحقوق الإنسان، وأصبح الهدف هو قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين تحت مسمع ومرأى المجتمع الدولي.
وأضاف هيرست: "من أجل استكمال هذه المهمة منح الغرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر ووقت غير محدد لشن غزو بري على قطاع غزة، وحاول السكان الهرب من المناطق الشمالية ولكن تم قصفهم في الطرق الآمنة التي حددتها إسرائيل".
وأشار الكاتب البريطاني إلى أن إسرائيل تفعل ذلك بحجة أنها تقضى على حركة حماس التي تشبهها بداعش، ولكن حقيقة الأمر أنه لا يوجد وجه شبه بين حماس وداعش، فحماس رغم اختلاف أيدلوجيتها مع العديد من العرب وحركة فتح الفلسطينية، ولكنها في النهاية حركة مقاومة تسعى لانتهاء الاحتلال، ولذلك أطلقت على هجومها على إسرائيل الذي تم بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية الأخرى "طوفان الأقصى"، للاعتراض على ما يفعله الاحتلال في الضفة الغربية.
وأوضح ديفيد هيرست أن المسجد الأقصى هو ثالث أقدس المواقع الإسلامية ورمز وطني لفلسطين، فهذا الشعب المقدس سُلب منه السلام، ومرة أخرى يسمح الغرب بإبادته، وكانت الفصائل الفلسطينية توجه رسالة بعملية طوفان الأقصى وهي أن "الكيل طفح".
وتابع هيرست أن من ضمن الأسباب التي أدت أيضًا إلى تفجير الأوضاع في فلسطين، هو البقاء في سجن مفتوح داخل قطاع غزة بسبب سياسات إسرائيل حيث يتم التحكم بالكهرباء وتوزيع الطعام بشكل مقنن ومحدود وزيادة نسبة البطالة إلى 60٪، بخلاف هجمات المستوطنين على القرى الفلسطينية التي يحميها الجيش الإسرائيلي منذ 16 عامًا.
وأضاف: "هناك أيضًا سبب آخر لعملية طوفان الأقصى أن إسرائيل كانت لديها رسالة للفلسطينيين، أن الحياة قد تسير بدونكم، يمكننا السيطرة عليكم للأبد بدون أن تكون هناك دولة فلسطينية لا أحد يهتم بمطالبكم العادلة".
وأشار هيرست إلى أنه اليوم وبعد إدانة بعض القادة السياسيين في أوروبا لنهج إسرائيل قد يكون ثمة احتمال لتطبيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، ولكن مع استمرار الاستيطان والتعجرف الإسرائيلي قد يكون الأمر صعبا بعض الشىء.
