هريدى: ازدواجية المجتمع الدولى فى القضية الفلسطينية تختلف من دولة لأخرى
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ هناك مجموعة من الأسباب التي تفسر ازدواجية معايير المجتمع الدولي فيما يخص القضية الفلسطينية بشكل عام، والعدوان الجاري على غزة بشكل خاص، حيث إنها تختلف ما بين دولة غربية ودولة عربية أخرى سواء بسبب الجذور التاريخية لعلاقات هذه الدولة بإسرائيل أو الحركة الصهيونية قبل قيام دولة إسرائيل 48، أو بسبب تطورات الموقف الإقليمي والتحالفات بين الدول الغربية وإسرائيل في المنطقة.
وأضاف السفير حسين هريدي، اليوم السبت، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن اليوم صدمنا من وزير خارجية ألمانيا التي قالت إن بلادها تؤيد مواصلة الحرب ضد حماس، مؤكدًا أن الألمان لديهم عقدة ذنب تجاه اليهود وإسرائيل، نظرًا لما حدث خلال الحرب العالمية الثانية وخلال فترة حكم أدولف هتلر لألمانيا ضد اليهود، وبالتالي فإن ألمانيا كمثال لديها حساسية مفرطة تتغلب على عقدة الذنب، مشيرًا إلى أن مصر في ستينيات القرن الماضي قبل نكسة 67 قطعت مصر علاقتها الدبلوماسية مع ألمانيا الغربية في ذلك الوقت عقب تزويد الأخيرة إسرائيل بالأسلحة.
أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك عدة أسباب تفسر التأييد الأمريكي المطلق لإسرائيل أبرزها البُعد الديني لأن هناك جزءًا من المسيحيين بالولايات المتحدة يعتقدون أن الاستيلاء على القدس أمر له رمزية دينية لديهم، وهم من أشد المؤيدين لإسرائيل على أسس دينية، مشيرًا إلى أنهم يمثلون كتلة كبيرة في التصويت سواء في انتخابات الكونجرس أو الرئاسية.
وأوضح أن السبب الآخر في تأييد أمريكا المطلق لإسرائيل، فإنه يتعلق بالاستراتيجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر والخليج، أن إسرائيل حليف استراتيجي للولايات المتحدة بالمعنى الحرفي للكلمة.
