رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ"الدستور": قمة القاهرة للسلام محورية ومصر ركيزة الاستقرار في المنطقة

جريدة الدستور

اتفق عدد من الخبراء على أهمية قمة القاهرة للسلام التي استضافتها مصر اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة بدعوة من الرئيس السيسي لبحث القضية الفلسطينية ووقف الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة.

جليدي: مصر تلعب دورًا سياسيًا واستراتيجيًا مهمًا

وقال نزار جليدي، المحلل التونسي، لـ"الدستور"، إن التحركات الدبلوماسية مهمة وقادرة على تغيير كل المعادلات، لاسيما في حرب غزة وعدد الدول المشاركة في القمة وجغرافية مصر تلعب دورًا مهمًا سياسيًا واستراتيجيا ومصر هى اللاعب الحقيقي في القضية الفلسطينية، باعتبارر الجغرافيا والحروب التي مرت بها وتجربتها مع الاحتلال. 

وقال في تصريحات إن قمة القاهرة للسلام جاءت كقمة ضغط وقمة تحالفات جديدة، وقد تمخض عنها ضغط كبير دبلوماسي على امريكا والغرب واسرائيل فقد حددت بوصلة الحرب ومصر الوحيدة القادرة على تحقيق ذلك وتحديد السيناريوهات المقبلة مشيرا إلى ان الرئيس السيسي، دعا لهذه القمة للسلام لرفض فكرة التهجير والتغريبة الفلسطينية، واعطاء اشارات مهمة لواشنطن انهم حولوا المنطقة لرقعة حرب. 

زهران: القمة أعادت ترسيم مسار المشهد السياسي

وقالت الدكتورة إيمان زهران تعليقا على قمة القاهرة للسلام، ان القمة أعادت ترسيم مسار المشهد السياسي والعملياتى للأحداث القائمة فى غزة، أولى تلك المسارات ما يتعلق بالبُعد الإنسانى وضرورة التوافق الاقليمي والأممى على إستمرار إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. 

أما المسار الثانى بحسب زهران يتعلق بالبعد السياسي الذى يرتكز على نقطتين الأول تشتمل على التأكيد على الثوابت المصرية فى إدارها لملف القضية والرافض لتصفية القضية الفلسطينية، والثانى يتمثل فى ترسيم الخطوط الحمراء والتأكيد على عدم المساس بالأمن القومى المصرى ورفض كافة الصياغات الإسرائيلية والغربية الرامية لخطة توطين أهالى غزة بسيناء المصرية وهى تلك الخطوط العريضة والتى نأمل أن ترسم خارطة الطريق السياسية لما بعد الإنتهاء من الهجوم الإسرائيلي المكثف على القطاع.

وقالت زهران ان مشاركة العديد من الدول في القمة تعكس الأهمية النوعية لتلك القمة فى بناء مفاهيم قائمة على تطابق الرؤي العربية والدولية والأممية حول القضية الفلسطينية وتطوراتها، فضلا عما حملته القمة من رسائل مباشرة عبر خطابها الإعلامى لتعبئة الرأى العام العالمى بخطورة القضية الفلسطينية والتخوفات الأمنية التى قد تتجاوز حدود غزة وقد تُفضى مزيدا من الإضطرابات الأمنية بالإقليم والذى ينعكس بشكل مباشر على كافة الأقاليم الغربية الأخرى. 

وأردفت "جاءت القمة فى وقت حرج للغاية مع تافقم الأوضاع الإنسانية والأمنية فى قطاع غزة، إضافة إلى إزدواجية المعايير الغربية فى تناول أبعاد القضية ومن ثم تأتى القمة لتوضيح الحقائق وبناء المُرتكزات والتأسيس لخطوة ما بعد الهجوة حين يتم العودة مرة أخرة لدائرة التفاوض السياسي". 

وقالت إن دور القاهرة محوري في القضية الفلسطينية على مدار تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، دوما القاهرة ما تكون متصدرة المشهد السياسي والإنسانى فى إدارة خارطة الصراع، كذلك تُعد القاهرة هى المعادلة الأولى على كافة المستويات الإقليمية والدولية فى إدارة الملف الفلسطيني على كافة المستويات الداخلية، سواء فيما يتعلق بإدارة القاهرة لأبعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أو ما يتعلق بإدارة القاهرة للتجاذبات الفلسطينية – الفلسطينية. 

وتابعت " تلك الخطوات التى سجلت القاهرة مدة نجاعتها وسياستها الرأمية لخفض التصعيد وإقرار التوطئة فى كافة الملفات المثارة دوما محل الخلاف. لتستمر القاهرة باستثمار جهودها عبر "قمة القاهرة للسلام" كمحاولة للخروج من المأزق الحالى والعودة بالحديث إلى المسار السياسي وخلق آفاق لعملية التسوية السياسية وحل الدولتين إستنادا للمرجعية الأممية وحدود 1967". 

البرديسي: مصر ركيزة الاستقرار في العالم العربي 

من جهته، قال طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إن القمة مهمة جدا لاسيما وقد نظمتها مصر هي الدولة الكبيرة وركيزة الاستقرار في العالم العربي وتاريخها وتجربتها تمكنها من نزل فتيل الازمة الحالية والقمة وفرصة لتصحيح المسار واحلال السلام.

وأوضح لـ"الدستور" أن استضافة القمة في العاصمة الادارية لها دلالة بالتاكيد على دور القاهرة القيادي في المنطقة ودور الرئيس عبد الفتاح الرئيس السيسي في تحقيق الاستقرار في المنطقة العربية. 

وقال البرديسي إن القمة أكدت ضرورة ايصال المساعدات بشكل عاجل لغزة، والمرحلة الاعمق والاكبر منع توسيع دائرة الصراع وتصحيح المسار روفض التهجير القسري ضد القانون الدولي، والقمة في مجملها تعني تحرك الجماعة والاسرة الدولية،و تاكيد تكاتف المجتمع الدولي وتطبيقه للقانون والعمل دون حيلولة تفاقم الوضع والصراع حتى لايتدحرج الموقف لحرب اقليمية.