معالجات كاذبة.. الإعلام الغربى "يسقط" فى تغطية حرب الروايات على غزة
لعب الإعلام الغربي دورًا كبيرًا في زيادة معدل الكراهية ضد العرب والمسلمين، وبروز ما يُعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا كما تمكن بتقنياته الهائلة وتأثيره الواسع من رسم صورة نمطية غاية في السلبية عن الإسلام والمسلمين، وعمل بشكل مستمر على شيطنة صورة العرب والمسلمين باعتبارهم يشكلون خطرًا على القيم الحضارية الغربية وغير قادرين على الاندماج في هذه المجتمعات ويميلون لاعتناق الأفكار الإرهابية المتطرفة.
في عملية طوفان الأقصى، نشر الإعلام الغربي الكثير من الأخبار الكاذبة الني تناولت العملية مفادها تنفيذ أفراد كتائب القسام عمليات ذبح لأطفال إسرائيليين خلال الهجوم على مستوطنات غلاف غزة حسب زعم هذه الجهات وهو ما ساهم في شحن الغرب ودفعهم لارتكاب جرائم بحق العرب والمسلمين على وقع ما تشهده الأوضاع في قطاع غزة وهجوم حركة حماس.
وقبل أيام اتهمت الشرطة الأمريكية رجلًا 71 عامًا بقتل صبي يبلغ من العمر 6 سنوات وإصابة امرأة 28 عامًا في بلدة بلينفيلد في ولاية إلينوي، كإحدى جرائم الكراهية بسبب عقيدتهما الإسلامية والتي تأتي على وقع الصراع الحالي بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
كما أعلنت السلطات الفرنسية عن حالة التأهب منذ أيام قليلة، بعد عملية طعن في مدرسة "جامييتا" الثانوية في مدينة "أراس" في إقليم "يا دوكاليه"، قام بها شاب شيشاني الأصل. أسفرت عن مقتل معلم وإصابة عدة أشخاص آخرين.
وتأتي الحادثة وسط توتر متصاعد في فرنسا بين الجاليتين الكبيرتين المسلمة واليهودية، بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس؛ حيث قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين إنه ما من شك بأن هناك صلة بين هجوم "أراس" والحرب بين إسرائيل وحماس.
أمور تنذر بتصاعد معدل الجرائم والكراهية في أوروبا إثر تخلي الإعلام الغربي عن حياديته في نقل وقائع الحرب الإسرائيلية على غزة، بما يُساهم في شحن المجتمع الغربي تجاه المسلمين والعرب.