أسوشيتد برس تبرز الموقف المصرى الحازم فى "تهجير سكان غزة"
سلطت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الضوء على الموقف المصري الحاسم من قضية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء، وذلك عقب كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأربعاء، والتي سبقها تصريحات مشابهة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث تسعى مصر للحفاظ على حقوق الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية للتهجير.
وقالت الوكالة إن إسرائيل فرضت حصارًا شاملًا على قطاع غزة، مع عدوان غاشم وقصف عشوائي على القطاع للرد على عملية طوفان الأقصى، حيث مارست إسرائيل والغرب ضغوطًا كبرى على مصر لاستقبال الفلسطينيين في سيناء وتفريغ قطاع غزة.
رفض عربي وموقف مصري صارم
وأوضحت الوكالة أن كلًا من مصر والأردن لديهما حدود مع إسرائيل وفلسطين، ويشتركان في الحدود مع غزة والضفة الغربية المحتلة على التوالي، ورفضتا بشدة جميع محاولات تهجير الفلسطينيين.
وتابعت أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت واضحة وشديدة للغاية أمس الأربعاء، عندما قال: "الحرب الحالية لا تهدف فقط إلى قتال حماس التي تحكم قطاع غزة، ولكنها أيضًا محاولة لدفع السكان المدنيين إلى الهجرة إلى مصر"، محذرًا من أن مثل هذا المخطط من شأنه أن يدمر السلام في المنطقة.
وأضافت أن الملك عبدالله الثاني وجه رسالة مماثلة في اليوم السابق، قائلًا: "لا لاجئين في الأردن، ولا لاجئين في مصر".
مخططات إسرائيلية
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن السبب الرئيسي في رفض مصر لإعادة توطين سكان قطاع غزة في سيناء هو إدراك الإدارة السياسية في مصر لمخططات إسرائيل التي تهدف للطرد الدائم للفلسطينيين وتهجيرهم إلى دول الجوار كما حدث في 1948 و1967، وإلغاء المطالب الفلسطينية بإقامة دولتهم.
وقال السيسي أيضًا إن النزوح الجماعي قد يؤدي إلى خطر جلب المسلحين إلى شبه جزيرة سيناء، ويشنون هجمات على إسرائيل، ما يعرض معاهدة السلام الموقعة بين البلدين منذ 40 عامًا للخطر.
وأضافت الوكالة الأمريكية أن التهجير كان موضوعًا رئيسيًا في التاريخ الفلسطيني، وفي حرب عام 1948 التي اندلعت قبيل إنشاء إسرائيل، تم طرد ما يقدر بنحو 700 ألف فلسطيني أو فروا مما يعرف الآن بإسرائيل، ويشير الفلسطينيون إلى الحدث باسم "النكبة".