وزارة العمل: 75 مليون وظيفة من المتوقع اختفاؤها فى المستقبل
الدولة تتجه نحو المدارس والجامعات التكنولوجية لتتماشى مع متغيرات سوق العمل
قالت عبير فؤاد، مدير عام الإدارة العامة لمعلومات سوق العمل بوزارة العمل، إن الدولة المصرية تتجه حاليا نحو المدارس والجامعات التكنولوجية تماشيا مع متغيرات سوق العمل، مشيرة إلى أن عدم تطابق مخرجات التعليم مع متطلبات ومهارات سوق العمل ظل تحديا تشهده سوق العمل فترات طويلة، إلى أن اتجهت الدولة في التوسع في المدارس والجامعات التكنولوجية التطبيقية.
وأضافت فؤاد في تصريح لـ"الدستور"، أن ذلك الاتجاه سيجعل الدولة تلعب دورا كبيرا في تخريج خريج تنافسي بمعايير وجدارات دولية وعمالة منتجة تسهم فى الإسراع بمعدلات التنمية، ورفع الإنتاجية والناتج المحلي، ويسهم في فتح آفاق جديدة في أسواق العمل الخارجية للعمالة المصرية، تلبي احتياجات سوق العمل من المهن والتخصصات الجديدة، وفي زيادة نسب التشغيل، مما يؤدى إلى خفض نسب البطالة.
وأشارت أن هناك 75 مليون وظيفة من المتوقع اختفاؤها في المستقبل، وظهور 133 مليون فرصة عمل جديدة، وذلك وفقا للتقرير الأولي الصادر عن منظمة العمل الدولية من أجل اللجنة العالمية المعنية بمستقبل العمل لعام 2017.
وأوضحت أن الابتكارات التكنولوجية في تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة آخذة في تحويل طبيعة العمل، فعلى سبيل المثال زاد عدد الروبوتات الصناعية التشغيلية بمقدار 9% سنويا ما بين 2010 و2017، وذلك وفقا للتقرير كما أظهرت البيانات أن نشر الروبوتات قد ترتكز بشدة في قطاع التصنيع وداخل الاقتصادات المتقدمة.
وأشارت فؤاد إلى أن التكنولوجيا المالية والشمول المالي في مصر يشهدان تطورات سريعة، لكن الاندماج في أسواق رأس المال العالمية وسلاسل القيمة العالمية لا يزال بطيئا، وكذلك تغير المناخ والانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، حيث تم إحراز الكثير من التقدم في عالم العمل على حساب صحة البيئة، إلا أن ثمة توافقا قويا ظل متداولًا لعدة سنوات الآن، مفاده أن مستقبل العمل والمجتمع يجب أن يتأسس على التنمية المستدامة بينيا، وأيضا التغيرات الديموغرافية بما في ذلك التقدم العمرى للسكان، وتزايد نسبة المشتغلين المتعلمين.