رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد سيد ريان: ألعابى الأولى بدأت من السيجا إلى صناعة الطائرات الورقية

محمد سيد ريان
محمد سيد ريان

كل شيء حدث هناك في طفولتنا يظل مصدرًا رئيسيًا لحكايتنا الأولى، عن ذواتنا وسيرتنا الأولى.. الحكايات الطازجة في الحياة، عن اللعب الذي لا يغيب عن ماضينا، ذلك في كونه أحد الأنشطة الرئيسية لنا في تلك المرحلة في التعرف على الحياة والانفتاح على المجتمع الذي نحيا فيه، عن ألعاب الطفولة يحدثنا الكاتب محمد سيد ريان.

قال الكاتب والباحث محمد سيد ريان: "تظل ألعاب طفولتي مصدرًا ثريًا لذكريات طفولية جميلة، وقد نشأت في حي شعبي بامتياز، وهو حي كرموز بالإسكندرية، وهو كذلك حي أثري، كان حولنا ونحن نلعب هناك عمود السواري الشهير والمقابر اليونانية الرومانية، كثيرة هي الألعاب التي واظبت عليها لفترات ومنها لعبة "الاستغماية" وربما كانت هي اللعبة الأولى في صندوق الذاكرة، وهناك أيضًا لعبة "السيجا" التي كنا نلعبها بقطع الحجارة الصغيرة، ولعبة "البلي" وكراتها الصغيرة الملونة، غير أن أكثر لعبة أدمنتها لفترة كانت لعبة "الجيوش" الشهيرة التي تحتوي على العساكر والأسلحة والدبابات والطائرات وما زالت أمي تحتفظ بها حتى الآن كذكرى".

وتابع ريان "بالنسبة لي المتعة الحقيقية في الألعاب لم تكن في اللعبة ذاتها بقدر ما كانت في تجهيز الألعاب، فمن أجمل اللحظات على سبيل المثال كانت صناعة الطائرات الورقية ممتعة من تجهيز العيدان الخشبية والخيوط والأكياس الملونة واللصق، رحلة تجهيز اللعبة في رأيي كانت هي المتعة ذاتها".

وأوضح ريان: "بالطبع ظهرت على مدار الطفولة ألعاب مختلفة، فمن ألعاب معظمها تتكون من مواد متاحة من حولنا، لألعاب جاهزة كالسلم والثعبان والكوتشينة وغيرها".

أما بالنسبة لأفضل أوقات اللعب فكانت الأعياد وهداياها من أحدث الألعاب هي الوقت المثالي فهو عيد (اللعب) للأطفال في كل العصور.

ولفت ريان إلى أن "أفضل أماكن اللعب كان بيت جدتي رحمها الله، وأذكر دائمًا تنبيهاتها لي بوقت المذاكرة وسط ساعات الألعاب، الآن قد كبرنا يا جدتي وأصبحنا نتحدث عن طفولتنا".

وأشار ريان "إلى جانب ألعاب الطفولة كانت المتعة في أماكن الخروج والتنزه، وكسكندري فقد كان البحر هو دائمًا المتنفس الأكبر لرحلة داخلية لا تمل منها أبدًا، وكان لدينا برنامج محدد لخروجة معتادة وهي المنشية ومحطة الرمل وبحري، وتكتمل الفرحة مع تسالي الكورنيش من ترمس وذرة وآيس كريم".

والحقيقة أن تلك الأماكن أيضًا كانت لها ألعابها المميزة من ملاهٍ ولعب الكرة في الأماكن المفتوحة.

وختم ريان "لا تنتهي الذكريات وأحيانًا ألعب مع بناتي لعبة كنت ألعبها وأنا طفل، بالطبع تغيرت الأفكار والطرق حتى لنفس اللعبة، وهم جيل مختلف في كل شيء ولكن حقهم في التعبير عن ذاتهم مهم".