رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكمدار إسماعيل بيومى يكشف لـ"الشاهد" سبب إطلاق السادات عليه لقب "قاهر بارليف"

الدكتور محمد الباز
الدكتور محمد الباز والحكمدار إسماعيل بيومى

قال الحكمدار إسماعيل بيومي، أحد أبطال سلاح المهندسين في حرب أكتوبر، إنه ظل ليلة كاملة في الضفة الشرقية على بطانة قناة السويس التي كانت تشبه الشعب المرجانية، وكانت هذه الليلة تحت قصف العدو واستمرار النزيف، وعندما كان يحاول أن يرفع صوته كي يسمعه أي شخص من الكتائب الطبية كان النزيف يشتد، ولهذا سلمت أمري إلى الله سبحانه وتعالى.

 

قاهر خط بارليف 

وأكد الحكمدار إسماعيل بيومي، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أنه ذهب أحد الجنود المصريين إليه سريعًا بعدما رأه عالقًا في المياه، معبرًا: "طلبت منهم أن يسحبوني بحبل لعبور الساتر الترابي وكان هذا الأمر بالغ الصعوبة".

وتابع: "قمت بركوب السيارة مع أحد الجنود للذهاب إلى منطقة عين موسى لتلقي العلاج، وأثناء الطريق كان الاحتلال يقوم بإطلاق الصواريخ على السيارة وكان السائق والجندي يلقون بأنفسهم من السيارة لتفادي الصاروخ ثم العودة إلى السيارة التي كنت بداخلها لا أعمل شيء سوى الاستشهاد".

واستطرد: "عندما ذهبنا إلى عين موسى وجدنا أن الكتيبة الطبية قام العدو بتدميرها بالكامل رغم أن  استهداف الكتائب الطبية في الحروب أمر ممنوع دوليًا".

وذكر: "استقبلني أحد أطباء الكتيبة الناجين رغم زحام الجرحى الذين كان متولي أمرهم ليداوي هذا الجرح وربطه بشكل طبي صحي".

وأشار إلى أنه مكث في السويس ٢٢ يومًا تحت الحصار، وبعد ذلك ذهب إلى مستشفى البطل ومنها إلى المعادي العسكري.

وقال: "كنت من ضمن المصابين الذين ستتم معالجتهم في يوغوسلافيا، وقام الرئيس السادات والدكتور عبدالقادر حاتم وزير الإعلام ومدحت إسماعيل مستشار الأمن القومي بزيارة المصابين وتكريمهم، وقال لي السادات إنني قاهر خط بارليف".

 

تدمير خط بارليف 

تكرمت على أيدي المشير طنطاوي بعد ٣٠ عامًا من الحرب، وويمكن القول إن الجنود المصريين استطاعوا قهر إسرائيل بعد تدمير خط بارليف الذي كلفهم مليارات الدولارات وظلوا سنوات في إنشائه، وكان هدمه وتدميره لم يتجاوز الـ3 ساعات".