"إدريس": التنمية تحتاج للتركيز على التعليم والصحة

علقت الدكتورة أميمة إدريس، مقرر المجلس القومي للسكان سابقا، عن اقتراح الرئيس عبد الفتاح السيسي حول إقامة المؤتمر العالمي الأول للإسكان والصحة والتنمية سنويا.

وأكدت، أن القضية السكانية يتم الحديث عنها منذ فترات طويلة للغاية ولا تؤتي ثمارها إلا عندما تهتم بها الدولة بشكل مباشر، خاصا وأنها  قضية في غاية الصعوبة وتتحرك في أكثر من محور، قائلة “المواطنين يعتقدون أن القضية السكانية هي حباية تتناولها المرأة لتقليل الإنجاب خطأ تماما”.

وتابعت، خلال مداخلة هاتفية على القناة الفضائية الأولى المصرية، اليوم الأربعاء، أن القضية السكانية هى عبارة عن عدة محاور منها التوزيع الجغرافي وهو ما ساعدت عليه المدن الجديدة في ذلك، خاصة وأن المصريين الـ 110 يعيشون في أقل من 6 % من مساحة جمهورية مصر العربية.

التوزيع الجغرافي وارتباطه بتحقيق حياة أفضل

وأشارت إلى أن التوزيع الجغرافي يمنح الفرصة لتنمية السكان بشكل أفضل مما يوفر معيشة وتهوية وفرص تعليم وعلاج أفضل بكثير، وتلك هي خطة الدولة القائمة والقادمة في التوسع في العمران، منوهة أنه في إطار المشكلة السكانية يجب العمل على تحسين الخصائص السكانية، ومصر دولة فتية لأن 50% من الشعب المصري أقل من 35 سنة، وبالتالي فإنه إن تم العمل على تنميته الـ 50% بالتعليم الموجه والتدريب سيتم تلبية احتياجات السوق ويمكن تصدير الطاقة البشرية لتوفير فرص عمل جيدة، فإن تحويل السكان إلى طاقة إنتاجية من خلال الاهتمام بالتعليم والتنمية واحتياجات السوق.

التركيز على التنمية من حيث الصحة والتعليم

وأضافت أن التنمية تحتاج للتركيز على التعليم والصحة، فهناك مواطنون حاصلون على مؤهلات عليا ويعملون في مهن ووظائف لا تمس ما درسوه، ويأتي ذلك بعدم دراسة احتياجات سوق العمل وتلبية احتياجاته، معلقة أنه يجب النظر إلى أفريقيا والدول العربية تعد سوقا لتسويق الكفاءات والنظر إلى احتياجات العالم، ومن المهم أن يعي القائمون على التنمية باحتياجات العالم بجانب احتياجات السوق المحلي، وهنا يأتي تصدير الكوادر لتلك الدول لها عن طريق وسائل شرعية وتلبية احتياجات المواطن المصري.

توفير وسائل منع الحمل

واختتمت أن يجب توفير وسائل منع الحمل بطريقة كاملة بأسعار قليلة، والعمل على المواطن المصري والأسرة المصرية بعد إقناعهم بعدد إنجاب أقل لحياة أفضل، وهنا يجب التركيز ليس فقط على المرأة ولكن مع الأب والأم والزوج وتغيير معتقداتهم التي تسببت في مشكلة تهدد استقرار مصر نتيجة لعدم التناسب بين الزيادة السكانية والموارد اللازمة لهذه الزيادة.