رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل جلسة تأجيل محاكمة الصيدلي المتهم بقتل زوجته وطفلتيه في طنطا

المتهم
المتهم

قررت محكمة جنايات طنطا، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة الصيدلي أحمد عاطف قطب، المتهم بقتل زوجته الصيدلانية منى السروجي وابنتيه الصغيرتين زينة وجميلة، في القضية رقم ١٦٠٥٧ لسنة ٢٠٢٣ أول طنطا، بناءً على طلب دفاع المتهم.

وكانت المحكمة قد بدأت اليوم أولى جلسات محاكمة المتهم وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور نجل المتهم والمجني عليها وأسرتها، وقد طالب محامي المتهم بتأجيل القضية لحين الاطلاع على تفاصيل القضية. 

في المقابل طالب محامي المجني عليهم بالقصاص من المتهم وتوقيع أقصى عقوبة عليه، مشيراً إلى أن المتهم ارتكب جريمته بدوافع غير منطقية على الرغم من ادعائه ضيق ظروفه المالية.

ووفقًا لمحامي المجني عليهم، ارتكب الصيدلي أحمد عاطف قطب جريمته وحاول تضليل الشرطة لتصبح الجريمة كأنها حادثة وقعت بسبب الغاز، ولكن التحقيقات كشفت الحقيقة وأقر المتهم بارتكابه للجريمة.

تفاصيل جريمة شارع الحمزاوي في طنطا

تعود تفاصيل الواقعة إلى شهر مارس الماضي، حين استيقظ أهالي شارع الحمزاوي بدائرة قسم أول طنطا على نبأ وفاة الصيدلانية منى السروجي وابنتيها، نتيجة تسرب الغاز داخل شقتهما، وقد تلقى مدير أمن الغربية إخطاراً من مأمور أول طنطا بوفاة العائلة، واتهم زوج المجني عليها بالتسبب في الواقعة.

وفور تلقي البلاغ، انتقلت قوات الشرطة للمعاينة وتبين تبعثر محتويات المسكن وتكسير زجاج منضدة فيه. وأغلقت مقدمة البلاغ مفاتيح البوتاجاز وأبلغت الشرطة بالحادثة، وشكلت النيابة العامة فريقًا للانتقال لمسرح الحادث ومناظرة الجثامين واستجواب ذوي المجني عليها.

وعلى ذلكَ، شكلتِ النيابةُ العامةُ فريقًا للانتقالِ لمعاينةِ مسرحِ الحادثِ ومناظرةِ الجثامينَ، وسألتِ النيابةُ العامةُ ذوي المجنيِّ عليها (شقيقتَها وابنيْها ووالدَ زوجِ المجنيِّ عليها) فشهِدُوا بأنّهم على إِثرِ ما انتابَهُم من قلقٍ لعدمِ إجابةِ المجنيِّ عليها وزوجِها وابنتِهِما على اتصالاتِهِم، توجّهُوا لمسكنِهِم فاشتمُّوا منه رائحةَ غازٍ فكسرُوا بابَهُ واكتشفُوا وفاةَ المجنيِّ عليهِنَّ وتبينُوا تهشّمًا وتكسيرًا بالمسكنِ، فاتهمتْ شقيقةُ الأمِّ المجنيِّ عليها زوجَ الأخيرةِ بقتلِها وابنتيْها.

 وأمرتِ النيابةّ العامةّ بإلقاءِ القبضِ على زوجِ الأمِّ المجنيِّ عليها، وبضبطِهِ واستجوابِهِ أقرَّ في تحقيقاتِ النيابةِ العامةِ بقتلِهِ المجنيِّ عليهِن لتراكمِ ديونِهِ، إذ راودتْهُ فكرةُ قتلهِنَّ فأجهزَ عليهِنَّ خنقًا، ثم حاولَ الانتحارَ بوسائلَ مختلفةٍ منها تسريبُ الغازِ بالمسكنِ، ولكنْ لم تطاوعْهُ نفسُه. ولذلكَ أمرتِ النيابةُ العامةُ بحبسِه احتياطيًّا أربعةَ أيامٍ على ذمةِ التحقيقاتِ، وتم تجديدها ١٥ يوماً أخرى وندبُ خبراءِ الإدارةِ العامةِ لتحقيقِ الأدلةِ الجنائيةِ لرفعِ الآثارِ من مسرحِ الحادثِ، وندبُ الطبيبِ الشرعيِّ لإجراءِ الصفةِ التشريحيةِ على جثامينَ المجنيِّ عليهنَّ بيانًا لسببِ وكيفيةِ وفاتِهِنَّ، وطلبتِ النيابةُ العامةُ تحرياتِ الشرطةِ حولَ الواقعةِ، واتخذتْ إجراءاتٍ أخرى في سبيلِ تحقيقِ الواقعةِ وجمعِ الدليلِ فيها، وأحيل المتهم في النهاية إلى محكمة الجنايات وتحددت جلسة اليوم لبدء محاكمته وسط إجراءات أمنية مشددة.