رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكوكب فى أزمة.. العالم يعانى من انقطاع الكهرباء والمياه بسبب الموجة الحارة

الموجة الحارة
الموجة الحارة

 

- إنتاج الحبوب فى أوروبا ينخفض بنسبة 60% بسبب موجة الحر الشديدة

تأثيرات سلبية كبرى تسببت فيها الموجة الحارة على معظم دول العالم، ما بين حرائق وأزمات غذاء، وانقطاعات مستمرة فى الكهرباء.

وكشف خبراء دوليون عن أن موجة الحر فى أوروبا تنذر بتفاقم أزمة غذاء عالمية، فى ظل حالات الجفاف والفيضانات التى وقعت، خاصة مع تأكيد منظمة الزراعة الأوروبية أن إنتاج الحبوب فى القارة انخفض بنسبة ٦٠٪ بسبب موجة الحر الشديدة.

فى السطور التالية، تستعرض «الدستور» تأثيرات تلك الموجة على عدد من دول العالم، استنادًا إلى التقارير الدولية المختلفة. 

سارة الشلقانى 

كندا.. 391 حريقًا خارج السيطرة وتضرر الزراعة والماشية 

تزداد الأوضاع سوءًا فى كندا، إذ اشتعل أكثر من ٣٠٠ حريق داخل الغابات، منها ٢٣٥ حريقًا خلال أسبوع واحد فقط، بسبب موجة الحر الحالية وكذلك الجفاف الذى تتعرض له البلاد. 

والتهمت حرائق الغابات فى كندا مساحة قياسية، وذكرت السلطات أن الحرائق تسببت فى وفاة شخصين على الأقل، مؤكدة أنها ستؤثر، بجانب حالة الجفاف الشديدة، على المزارعين ومربى الماشية.

وقال بوين ما، وزير إدارة الطوارئ الكندى، إن هناك ٣٩١ حريقًا فى البلاد، لا يزال أكثر من نصفها خارج السيطرة.

ألمانيا.. قيود على استخدام المياه فى عدة مقاطعات بسبب الجفاف 

تتعرض ألمانيا لموسم صيف قاسٍ، ترتفع فيه درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع الجفاف وقلة الأمطار. 

وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية فى العديد من المناطق داخل ألمانيا، خلال شهر يونيو الماضى، وتواجه خلال الشهر الحالى موجة حر جديدة، وبدأ المواطنون فى الشعور بالآثار الأولية لارتفاع درجات الحرارة على مدار اليوم. 

وفرضت عدة مقاطعات ألمانية قيودًا على استخدام المياه بسبب الجفاف، وسط مخاوف من أن يمتد التأثير السلبى للموجة الحارة والجفاف على الاقتصاد الألمانى، بجانب تأثر التنوع البيولوجى والزراعة والصحة، فضلًا عن توافر المياه والغابات. 

وأصدرت خدمة الأرصاد فى ألمانيا تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة، فيما يقرب من نصف أنحاء البلاد، بما فى ذلك مدينتا برلين وميونخ.

إسبانيا.. ‏فرار 4 آلاف شخص من المنازل جراء حرائق الغابات

تتوقع السلطات فى إسبانيا وصول درجات الحرارة إلى ٤٤، وتحديدًا داخل مناطق قريبة من مدينة إشبيلية.

وتستمر حرائق الغابات فى جزيرة «الكنارى» الإسبانية، التى أجبرت أكثر من ٤ آلاف شخص على الفرار من منازلهم، وسط مخاوف بتجاوز تلك الحرائق حدود السيطرة.

ويحاول أكثر من ٣٠٠ رجل إطفاء، بجانب ٩ مروحيات محملة بالمياه، إخماد النيران.

 

أمريكا.. مناشدة المواطنين استخدام المراوح بدلًا من التكييفات 

تعانى الولايات المتحدة الأمريكية من تأثيرات سلبية عديدة جراء الموجة الحارة الحالية، التى تجاوزت خلالها درجات الحرارة ٤٣، لمدة بلغت ١٩ يومًا خلال شهر يوليو الجارى. 

وحذر مزودو الطاقة فى الولايات المتحدة من أن درجات الحرارة غير المسبوقة وزيادة استخدام التكييفات ستؤديان إلى انقطاع التيار الكهربائى، مطالبين الأمريكيين بتقليل استخدام أجهزة التكييف. 

وأعلنت شركة «PJM Interconnection»، أكبر مشغل للشبكات الكهربائية فى الولايات المتحدة، عن حالة طوارئ من المستوى الأول، الخميس الماضى، بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وفق ما نشره موقع «ذا هيل» الأمريكى. وأصدرت الشركة تنبيهًا بأقصى مستوى فى حالات الطوارئ الخاصة بإدارة الأحمال المتعلقة بالكهرباء، وهو يصنف كتنبيه مبكر بأن الظروف قد تحتاج إلى تنفيذ إجراءات الطوارئ الخاصة بالمشغل. وناشد تود مايرز، المتحدث الرسمى باسم شركة «met-ed» الأمريكية للطاقة، المواطنين بالمحافظة على استخدام الطاقة، وأن يكون ذلك عبر جهد جماعى، مشجعًا المستهلكين بأن خفض الاستهلاك يمكن أن يساعد فى توفير المال أيضًا.

وقال «مايرز»: «من الحكمة دائمًا الحفاظ على الكهرباء بأفضل ما فى وسعنا خلال أوقات الحرارة المرتفعة، لأن ذلك لا يسهم فقط فى تخفيف بعض الضغط على الشبكة الكلية، بل يمكننا أيضًا توفير بعض المال فى الفاتورة»، معتبرًا أن «رفع مؤشر منظم الحرارة لدرجة واحدة فى التكييف سيكون له تأثير كبير».

واقترح استخدام المراوح بدل التكييفات، إلى جانب إغلاق الستائر، متابعًا: «تبدو هذه الأشياء صغيرة، ولكن تنفيذها مجتمعة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، وأى شىء يمكنك القيام به، يساعد فى الحفاظ على الكهرباء ويساعد أيضًا النظام بشكل عام».

الصين.. تعليق العمل فى الهواء الطلق داخل العاصمة وعدة أماكن أخرى

تشهد عدة مدن فى الصين ارتفاعًا قياسيًا فى درجات الحرارة، التى وصلت إلى ٤٠، وهو ما دفع الحكومة لاتخاذ عدة إجراءات لمواجهة هذه الموجة الحارة.

وتسببت موجة الحر فى ارتفاع الضغط على شبكة الكهرباء داخل الصين، ووصل توليد الكهرباء إلى مستوى قياسى مقداره ٣٠.١٧ مليار كيلووات فى الساعة، منذ أوائل يوليو الجارى، وهو أعلى بمقدار ١.٥١ مليار كيلووات فى الساعة، مقارنة بنفس الفترة العام الماضى.

وأوضحت صحيفة «جلوبال تايم» الصينية أن المدن فى جميع أنحاء الصين فتحت أماكن الملاجئ المخصصة للاحتماء خلال الغارات الجوية، لنقل المواطنين إليها، بهدف الاحتماء من ارتفاع درجات الحرارة. 

وضاعفت حالة الجفاف التى تتعرض لها الصين من آثار ارتفاع درجة الحرارة، ووجهت السلطات بتعليق العمل فى الهواء الطلق، داخل العاصمة بكين وعدة أماكن أخرى.

الهند.. حظر تصدير الأرز بسبب الموجة الحارة والجفاف

تأثرت الهند بموجة الحر التى يشهدها العالم، تحديدًا من بداية الأسبوع الماضى، وهو ما ظهر فى معاناتها من حالة جفاف كبيرة أثرت على إنتاجها من الأرز والحبوب. 

وحظرت الهند تصدير الأرز إلى العالم، وهو ما ينذر بأن الدول التى تعتمد عليه لسد احتياجاتها قد تمر بأزمة.

وتمثل الهند ٤٠٪ من صادرات الأرز العالمية، إذ تصدره إلى ١٤٠ دولة، ما يعنى أن هناك خطر حدوث نقص فى الأرز على المستوى العالمى. 

إيطاليا.. انقطاع الكهرباء والمياه فى أكثر من منطقة وانصهار الكابلات الأرضية

تعانى شبكات الكهرباء فى إيطاليا بسبب زيادة الضغط، الناتج عن ارتفاع معدلات تشغيل مكيفات الهواء بسبب موجة الحر العالمية، وهو ما أدى إلى انقطاع التيار عن عدة مناطق. 

وواجه مئات الآلاف من الإيطاليين انقطاع التيار الكهربائى فى جزيرة صقلية لعدة أيام، خلال موجة الحر الحارقة، بعدما ارتفعت درجات الحرارة إلى ٤٧.٦. ويعتقد أن انقطاع التيار الكهربائى فى صقلية نتج عن تلف وانصهار الكابلات الأرضية، حسبما نشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.

وأدى انقطاع التيار الكهربائى إلى انقطاع المياه، وهو ما تأثر به ما بين ٢٠٠ ألف و٣٠٠ ألف شخص، قبل أن يتم حل تلك المشكلة خلال الأربعة أيام الماضية.