رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيد ميلاده.. خيري بشارة المخرج المتمرد ورائد مدرسة الواقعية

 خيري بشارة
خيري بشارة

تلقائيته وروحه الإنسانية العابرة للأجيال، ومحبته للحياة، وعشقه للسينما الذي لا ينتهي منذ طفولته، جعلا من اسمه شعاراً للمدرسة الإخراجية التي تبنى نشأتها وهي "المدرسة الواقعية"، والتي تنحاز للطبقة المتوسطة وتظهر بشكل كبير وواضح حتى فى أكثر أفلامه مرحا وبساطة وحيوية، إنه المخرج المتمرد خيري بشارة والذي يحتفل اليوم ميلاده الـ 76، فهو مواليد 30 يونيو عام 1947.

وعرضت فضائية القناة الأولى تقريراً عن خيري بشارة ميلاده، حيث عرف عنه تمرده  بخروجه على المألوف خلال فترة الثمانينات، وقد قال عن وصفه “بالمخرج المتمرد”، ضمن فعاليات أسبوع أفلام جوته، إن“ التمرد وضع فطري لدى أي إنسان سوي، وإن الإنسان إذا شعر بحالة رضا دائمة عن ذاته ومحيطه يصبح فاقدًا للحياة”.

نجح خيري بشارة في أن يكون قائداً لجيله من المخرجين العظماء فترة الثمانينات، لحبه للقضايا التي تبنها ووعيه بأدوات فن السينما، والتي من خلالها خلالها استطاع أن يترجم الأوراق المكتوبة إلى جسد فنى له رأس وقدمان وقلب وعقل وأطراف ومفاصل، وله بداية ووسط ونهاية، كما حدث في محاولته لتوثيق قصة بطل من أبطال القوات المسلحة، استطاع بمفرده أن يدمر 23 دبابة خلال حرب أكتوبر 1973 وسجل اسمه في الموسوعات الحربية، البطل “محمد عبد العاطي” ضمن أحداث فيلم “صائد الدبابات”.

حاول "بشارة" أيضاً أن يعالج مسألة الصراع علي السلطة والمال ويظهر إنحيازه للطبقة المتوسطة، في العديد من التجارب سواء التليفزيون أو السينما، ولعل من أبرزها مسلسل “الطوفان” والذي يدور حول عائلة “الحاجة صفية” من طبقة متوسطة ربت أبناءها بعد وفاة زوجها الذي ترك لهم أرض، فصادفت أنها ضمن مشروع قناة السويس ويصبح سعرها خرافيا، ويواجه المسلسل فكرة الخير والشر وكيف يظهر المعدن الحقيقي للإنسان في ظل الأموال الضخمة.