رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نواب عن زيارة رئيس الوزراء الهندى للقاهرة: طفرة غير مسبوقة فى العلاقات بين البلدين

 السيسى ورئيس وزراء
السيسى ورئيس وزراء الهند

أشاد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بزيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودى للقاهرة بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدين أن تلك الزيارة تأتي فى ضوء ما تشهده العلاقات بين القاهرة ونيودلهي من طفرة غير مسبوقة على كافة الأصعدة منذ تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد.

وقال النائب على مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن الزيارات المتبادلة بين الزعيمين خلال الفترات الأخيرة تؤكد أن الرئيس السيسي يمتلك خبرة سياسية واقتصادية كبيرة، يستطيع من خلالها فتح المزيد من المجالات الاستثمارية والاقتصادية لمصر، متطلعاً خلال زيارته للاستفادة من النهضة الاقتصادية لدولة الهند، وما حققته الهند من معدلات نمو سريعة ومتنامية.

وأضاف أن مصر والهند تجمعهما علاقات سياسية متميزة، إلى جانب العلاقات التجارية والاقتصادية التي شهدت نموا ملحوظا خلال الأعوام الماضية رغم تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي. 

وأشار مهران إلى أن الرئيس السيسي زار الهند أكثر من مرة هذا العام، وتعد تلك الزيارات إنجازا سياسيا واقتصاديا هاما يؤكد وجود مصر كركيزة للاستقرار والتنمية في المنطقة، وستكون مناسبة جيدة لطرح وتوضيح للجانب الهندي وللمجتمع الدولي ما تقوم به مصر، وترويج برنامجها الاقتصادى ورؤيتها العالمية بشأن الإدارة الاقتصادية، مما يتيح الفرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر وتعزيز النهوض الاقتصادي. 

كما أكد أن الهند كان لها دور في مصر منذ ستينيات القرن الماضي في تأسيس دول عدم الانحياز، وكانت مصر لها دور والهند لها دور، بالتالي العلاقات طيبة بين البلدين سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.

ومن جانبه، أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن زيارة رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى للقاهرة، تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحظى بأهمية كبيرة لدى الجانبين، وتعكس ازدهار العلاقات المصرية - الهندية التى شهدت طفرة ملحوظة في كافة المجالات منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد في 2014، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتى بعد 6 أشهر من مشاركة الرئيس السيسي كضيف رئيسي في الاحتفالات بيوم الجمهورية في السادس والعشرين من شهر يناير الماضي، والتى كانت بدعوة من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي. 

وقال محسب إن هذه التطورات التى تشهدها علاقات البلدين الصديقين، تعكس وجود إرادة من الجانبين لتعزيز العلاقات والتنسيق المشترك بينهما، موضحًا أن الزيارة تتضمن سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار المسئولين المصريين، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات، من خلال منح الشركات الهندية مزيدا من الفرص والدعم داخل السوق المصرية، مؤكدا  أهمية إنشاء وحدة خاصة بالهند بمجلس الوزراء وهو ما يعكس عمق العلاقات بين الطرفين وحرص مصر على تطويرها إلى أبعد من ذلك في المستقبل القريب.

وأضاف عضو مجلس النواب أن العلاقات بين مصر والهند قوية وراسخة وتضرب بجذورها في عمق التاريخ بين البلدين، ويتم تعزيزها يوما بعد يوم لتعكس الإرادة السياسية للجانبين لتعميقها من خلال الزيارات المتبادلة على كافة المستويات والتي زادت وتيرتها خاصة منذ العام الماضي 2022 حيث قام وزيرا الخارجية والدفاع الهنديان بزيارة إلى القاهرة لبحث تعزيز العلاقات العسكرية وتعميق التعاون في الصناعات الدفاعية بين البلدين، ونقل وتوطين التكنولوجيا، بهدف استغلال الإمكانات والبنية التحتية المتاحة لدى البلدين، فضلاً عن التعاون في مجال التدريب والتأهيل والتدريبات المشتركة، وتبادل الخبرات والمعلومات.

وأوضح النائب أيمن محسب أن الهند حققت خلال الفترة الماضية إنجازات تنموية، متوقعًا أن يكون ملف تطوير البنية التحتية مطروحا على طاولة المناقشات خلال زيارة رئيس وزراء الهند للقاهرة، خاصة في ظل الطفرة التى حققتها مصر في هذا المجال، لافتا إلى زيادة حجم التجارة البنية بين البلدين بسرعة بنسبة 75% في 2021-2022 لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق إذ بلغت 7.26 مليار دولار أمريكي واستمرت في النمو أيضًا في 2022-2023، كما يوجد 50 شركة هندية لديها استثمارات ضخمة في مصر بقيمة إجمالية تزيد على 3.2 مليار دولار أمريكي في قطاعات عدة من بينها الكيماويات والطاقة والسيارات وتجارة التجزئة والملابس والزراعة وغيرها.

وأكد النائب عبد الوهاب خليل، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، بمجلس النواب، أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الهندي مودي إلى مصر، لها أهمية كبيرة في ترسيخ العلاقات الاستراتيجية التي دشنتها مصر والهند في شهر يناير الماضي، وذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي بناء على دعوة خاصة في عيد الجمهورية وهو ذكرى أول دستور هندي، والذي يعكس التطور والطفرة الكبيرة في مستوى العلاقات بين البلدين.

وقال خليل، في تصريحات لها، إن مصر والهند تربطهما علاقات تاريخية، تطورت مؤخرًا ودخلت في منعطف جديد، مع زيارة الرئيس السيسي الأخيرة إلى الهند، والتي نتج عنها رفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى الشراكة الاستراتيجية، إلى جانب اتخاذ قرار برفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 12 مليار دولار سنويا، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن ينتج عن الزيارة التي يقوم بها "مودي" للقاهرة في الوقت الراهن، مستويات أخرى من التعاون والشراكة بين البلدين.

ولفت نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إلى أن العلاقات المصرية الهندية، شهدت تطورًا كبيرًا على مستويات مختلفة، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، مؤكدًا على ما تتميز وتنفرد به تلك العلاقة الجيدة بين البلدين، ودورها في تحقيق طموحات الشعبين.

ونوه النائب عبدالوهاب خليل، بأن زيارة "مودي" تمثل أهمية على الصعيد السياسي، لاسيما في ظل الصراعات التي تشهدها المنطقة، وضرورة بناء توافق حول القضايا الإقليمية المختلفة، مؤكدًا على ضرورة استغلال تلك العلاقات الجيدة في العمل على استقرار الأوضاع ومجابهة التحديات الناجمة عن الصراعات السياسية، بالأخص تحديات الأمن الغذائي.

وأكدت شيماء محمود نبيه، عضو مجلس النواب، أن زيارة رئيس الوزراء الهندي إلى مصر تعكس مدى قوة ومتانة العلاقات بين مصر والهند، وتدفع إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، مشيرة في تصريحات صحفية لها إلى أهمية مكانة مصر كشريك إقليمى ودولى للهند.

وأشارت نبيه إلى أن العلاقات بين مصر والهند توطدت منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحة أن زيارة رئيس وزراء الهند تأتي بعد فترة قصيرة من زيارة الرئيس السيسي للهند كضيف شرف فى احتفالات عيد الجمهورية هذا العام، والتى أسفرت عن ترقية الشراكة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية،كما ان العلاقات بين مصر والهند تاريخية.

وأكدت عضو مجلس النواب، أن زيارة رئيس وزراء الهند تأتي في توقيت مهم للغاية، حيث هناك أزمة إقتصادية عالمية، وبالتالي فإن مثل تلك الزيارات تعزز من زيادة الإستثمارات وتزيد من معدلات التبادل التجاري، مشيرة إلى أن العلاقات المصرية - الهندية شهدت طفرة كبيرة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، وأن الهند تعد شريك تجارى مهم بالنسبة لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين نحو 5.7 مليار دولار، ويعمل نحو 50 شركة هندية فى مصر باستثمارات تصل إلى 3.2 مليار دولار، مشيرة إلى أن الزيارة تناقش زيادة حجم الاستثمارات الهندية في مصر.