رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يد التطوير تعيد الحياة لـ"أنطونيادس".. ومواطنون: إنجاز أعاد للحديقة رونقها (صور)

حديقة أنطونيادس بالإسكندرية
حديقة أنطونيادس بالإسكندرية

بشكل جمالي فريد افتقده أهالي الإسكندرية لسنوات طويلة، عادت حديقة أنطونيادس التاريخية لتخطف القلوب وتجذب الأنظار، وتعيد للأذهان الذكريات السعيدة بعد أن امتدت لها يد التطوير لتعيد لها رونقها وتتجمل في أبهى صورها، لتعود متنفسًا لأهالي عروس البحر المتوسط وزائريها.

IMG_٢٠٢٣٠٥٢٤_٢١١٢٥٧

وعلى مساحة شاسعة، امتدت النباتات النادرة والأشجار المعمرة على مدار عقود طويلة، بحديقة أنطونيادس بالإسكندرية، كما احتضنت مجموعة من التماثيل الرخامية المميزة للشخصيات الأسطورية والتاريخية الشهيرة، كما شهد قصرها الشهير على العديد من الأحداث المهمة واستقبل الكثير من الملوك والشخصيات البارزة.

IMG_٢٠٢٣٠٥٢٤_٢١١٤٣٦

وكان لحديقة أنطونيادس موعد مع انطلاق مشروع لتطويرها في أغسطس الماضي، والذي تضمن خطة تطوير شاملة من الحفاظ على التماثيل والنباتات النادرة وكل ما تتميز به الحديقة التاريخية.

ويرصد "الدستور" في السطور التالية بعض المحطات التاريخية التي شهدتها الحديقة التاريخية، إضافة إلى آراء أهالي المدينة بالتطوير الذي تم بها.

IMG_٢٠٢٣٠٥٢٤_٢١١٥١٥

زارها الملوك واستضافت أحداثًا تاريخية هامة 

يقول الدكتور إسلام عاصم، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، ونقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية، إن حديقة وقصر أنطونيادس من المواقع الهامة بالإسكندرية التي لها تاريخ ممتد حتى العصر اليوناني، حيث إن موقع حديقة أنطونيادس الحالي، كان في العصر اليوناني تشغله حدائق أيضًا مما يجعلها امتدادًا لها، ثم أصبحت تلك الأراضي ملكًا لأسرة محمد علي باشا وبني بها قصرًا، ومن ثم بيعت في عهد الخديو إسماعيل في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وقام بشرائها اليونانى "جون أنطونيادس"، الذي كان من أكبر رجال التجارة والأعمال بالإسكندرية.

IMG_٢٠٢٣٠٥٢٤_٢١١٤٠٦

أضاف عاصم لـ"الدستور" أن "جون أنطونيادس" أوصى قبل وفاته أن يؤول القصر والحدائق من حوله إلى بلدية الإسكندرية على أن تظل تحمل اسمه وفي بدايات القرن العشرين نفذ ابنه وصيته، ليصبح القصر مقر ضيافة الشخصيات المهمة بالإسكندرية، لافتًا إلى أنه لم يزر الإسكندرية زائر مهم إلا ومكث في القصر أو أقيم على شرفه حفل في حدائقه.

IMG_٢٠٢٣٠٥٢٤_٢١١٣٤٥

وأشار إلى أن القصر استضاف أحداثًا هامة كتوقيع معاهدة 1936 بين الحكومتين المصرية والبريطانية، وكذلك الاجتماع التحضيري لإنشاء جامعة الدول العربية عام 1944، وعقدت فيه اجتماعات هامة مثل أول اجتماع للجنة غوث اللاجئين، وأول لجنة أوليمبية فى مصر، بالإضافة إلى استضافته ملوكًا أثناء إقامتهم فى الإسكندرية، منهم: "ملك بلجيكا وإيطاليا وغيرهما"، كما أقامت به الأميرة فوزية وزوجها شاه إيران محمد رضا بهلوى شهر العسل.

أهالي الإسكندرية: "أنطونيادس عادت لرونقها"

تداول العديد من رواد موقع التواصل (فيسبوك)، صورًا لأجزاء تم تطويرها من حديقة أنطونيادس، حيث بدت بشكل جمالي كانت قد افتقدته الحديقة التاريخية، وأكد العديد من المواطنين في منشوراتهم وتعليقات على زيارتهم للحديقة، حيث أصبحت المناطق التي تم تطويرها بديعة الجمال.

قالت شيماء حسن، إنها تفاجأت بشكل الحديقة، وما وصلت إليه الأماكن التي تم تطويرها بها، متابعة: "الصور مبهجة لأقصى درجة، وأكيد هزورها.. تحية للقائمين على تطوير أنطونيادس".

وقال أحمد محمد، إن حديقة أنطونيادس، أصبحت رائعة الجمال، وعادت لها الحيوية وهو أبلغ رد على المشككين الذين صمتوا على إهمال الحديقة لسنوات، ونشروا الشائعات عندما تقرر الاهتمام بالحديقة وتطويرها، مشيرًا إلى أن الحديقة ما زالت تحت التطوير والعمل مستمر في باقي أنحائها لنرى الإنجاز يزداد يومًا بعد يوم.

أضاف أن الحديقة مفتوحة للجمهور: "زوروا الحديقة، واستمتعوا بها.. أنطونيادس بترجع من جديد لرونقها بتاع زمان أوي، متنفسًا لأهل إسكندرية وضيوفها كمان".

وعبرت أسماء السيد عن الإعجاب بالتطوير التي تشهده الحديقة التاريخية، مشيرة إلى أن أعمال التطوير التي تمت في أنطونيادس لم تحدث منذ سنوات طويلة والشكل الجديد التي أصبحت عليه بعض الأماكن التي انتهى تطويرها كان مفاجأة للجميع، مما جعل الأسر تتهافت على زيارة الحديقة للاستمتاع بجمال المشهد.

وتابعت "علينا الحفاظ على الحديقة ونظافتها والنباتات النادرة الموجودة بها، قائلة: "التطوير الذي تقدمه الدولة بجميع المناطق يجب علينا أن نقدره ونحافظ عليه".