رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكاسب قليلة خسائر محتملة

يعني يا جماعة، إحنا عايزين نلم ولا نبهوقها؟

بـ نتكلم هنا عن الموسم الكروي المصري، اللي بقى له كام سنة أكبر من قدرة كل الأندية، ولا يفيد المنتخب، والحكاية بـ الورقة والقلم يعني، تعالى نحسبها.

دلوقتي حضرتك بـ عدد الأندية الحالي في الدوري، فـ كل نادي عنده مبدئيا 34 ماتش في الموسم، ما ينفعش ينقص منهم ماتش لـ أي نادي، ودا في حد ذاته رقم كبير على معظم الأندية، لكن دي بس البداية.

ثم إنه كل نادي عنده على الأقل مباراة أخرى في كاس مصر، ومعظم أندية الدوري بـ تخوض ماتشين علشان بـ يعدي الـ 32 بـ سهولة، ثم بعض الأندية مبارياتها بـ تزيد، وطرفا النهائي كل بـ يلعب خمس ماتشات غير ماتشات الدوري.

بـ يبقى عندنا 4 أندية في أفريقيا، النادي منهم أل واجب يعني بـ يلعب 8 ماتشات لو خرج بدري من المجموعات، إنما عندنا الأهلي بـ يلعب 14 ماتش، غير لو كسب البطولة بـ يلعب سوبر وكاس عالم لـ الأندية.

طيب، لو أنا صاحب قرار في الكورة المصرية، هـ أخلي الأولوية عندي هي إننا نلم المسائل دي، بـ حيث اللاعب يؤدي عدد معقول من المباريات، يخليه يظهر بـ أفضل صورة، ويبقى فيه حاجة تنفع تشارك مع المنتخب، والمنتخب نفسه يبقى عنده فرصة لـ الاستعداد والتجهيز. إنما اللي حاصل إنه القائمين على الأمر بـ يمشوا في الاتجاه المعاكس تماما، وكل شوية بـ يفتكسوا حاجة تزود الموسم من حيث عدد الماتشات والمسابقات.

يعني حضرتك جم من سنتين وقالوا نعمل كاس الرابطة، يمكن وقتها كان ممكن نفهم النسخة اللي اتعملت، على أساس منافسة شبه ودية، الأندية تجهز فيها البدايل وتجرب الناشئين في فترة أساسا ميتة، لما كنا بـ نشارك في كاس الأمم الأفريقية.

لكن المسابقة بقت حاجة رسمية، وعايزينها تتعمل كل سنة، وبقت زي كاس مصر، فـ دا معناه ماتشات أكتر لـ كل نادي، والكل بقى واخدها جد، والضجة اللي حصلت في النسخة الأولى، اللي واكبت حصول فيوتشر على اللقب، ولعب النهائي بـ طاقم تحكيم أجنبي كامل، خلاها بقت أمر واقع.

الأظرف بقى، إنهم أعلنوا دلوقتي بطولة جديدة، هي بطولة سوبر غير بطولة السوبر الحالية، ومش ماتش، دا سيمي فاينال ثم تالت ورابع ونهائي، فـ في الواقع مش فاهم نوهائي إيه لازمة استحداث البطولة دي؟

هو كل ما حد يعرض عليكم قرشين ويقول لكم يالا نعمل بطولة تقولوا له: آمين!

ماشي، ممكن تاخدوا مكاسب قريبة، لكن بـ غض البصر عن إنها مكاسب قليلة، فـ هي على مدى مش بعيد هـ تحقق الخسران المبين، ومن كذا اتجاه، أولها إنك بـ تقلل قيمة المسابقات بتاعتك اللي إنت بـ تنظمها فعليا، واللي إنت محتاج تشتغل على ترويجها، لـ إنها فعلا تستاهل، قوم تجيب لها ضرة؟

ثم إنه القرشين اللي هـ ييجوا ما إنت هـ تصرف أغلبهم على التنظيم والفيديو وخلافه، فـ اللي هـ ييجوا بـ اليمين هـ يروحوا بـ الشمال.

على أي حال، ربنا يهدي، لـ إن الكورة المصرية تستاهل الأحسن، ومش حمل المرمطة دي