رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لاتينو مصر" يحتفلون برابع آحاد الخماسين وذكرى البابا بيوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية، اليوم، بحلول الأحد الرابع للفصح، وتذكار القدّيس البابا بيّوس الخامس، الذي  ولد في الاسكندرية في ايطاليا عام 1504. 

دخل رهبنة الدومينيكان وعلم اللاهوت. عُين أسقفا ثم كاردينالاً وانتخب أسقفا على السدة البطرسية عام 1566. بدأ إصلاح الكنيسة في المجمع التريدنتيني، وشجع نشر الايمان وأصلح الليتورجيا. توفي في 1572.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قال الرّب يسوع: "أَنا الرَّاعي الصَّالِح". من الواضح أنّ لقب الرَّاعي مناسبٌ للرّب يسوع المسيح. فكما يقود الرَّاعي قطيعه ليرعى، هكذا يُغذّي الرّب يسوع المؤمنين بغذاء روحي، ألا وهو جسده الخاص ودمه الخاص... ومن جهة ثانية، قال الرّب يسوع: "مَن يدخُلُ مِنَ الباب فهُو راعي الخِراف" وأضاف إنّه هو ذلك الباب؛ علينا أن نفهم إذًا أنّه هو الرّاعي الّذي "يدخُلُ مِنَ الباب" أي من خلال نفسه. هذا صحيح: فهو من خلال ذاته يدخل؛ يُظهر نفسه ويُبرهن من خلال ذاته أنّه يعرف الآب. أمّا نحن، فندخل من خلاله وهو يعطينا السعادة الكاملة.

وحده هو الباب وما من سواه لأنّه وحده "النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان" ... لذا، ما من إنسان يستطيع الادّعاء بإنّه الباب؛ فقد احتفظ الرّب يسوع المسيح بهذا الاسم لأنّه خاصٌّ به وحده. لكنّه أعطى لقب الرَّاعي لغيره، وقد أعطاه لبعض تلاميذه. فقد كان بطرس راعيًا، وباقي الرُّسل وجميع الأساقفة أيضًا ويقول الكتاب المقدّس:"وأُعْطيكم رُعاةً على وَفقِ قَلْبي".. فما من راعٍ صالح ما لم يتّحد بالرّب يسوع من خلال المحبّة، فيصبح هكذا عضوًا للرَّاعي الحقيقي.

تقتصر خدمة الرَّاعي الصالح على المحبّة. لذا، قال الرّب يسوع إنّ "الرَّاعي الصَّالِحُ يَبذِلُ نَفْسَه في سَبيلِ الخِراف" وأرانا الرّب يسوع المسيح المثال: "وإِنَّما عَرَفْنا المَحبَّة بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا"