رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الممر الوحيد.. لماذا تتمسك روسيا وأوكرانيا بـ«باخموت»؟

باخموت
باخموت

ما زالت الأزمة تشتعل بين القوات الروسية والأوكرانية، على حدود «باخموت»، شمالي دونيتسك، تلك المدينة التي لا تزال على أرضها تدار أشرس المعارك، رغم التقدم الذي حققته القوات الروسية وقوات فاجنر.

وتقع المدينة شمالي مقاطعة دونيتسك، حيث شهدت المنطقة تقدمًا للقوات الروسية وقوات فاجنر العسكرية، التي قال عنها البيت الأبيض إنها تكبدت خسائر فادحة في الأرواح خلال هذه المعركة وصل عددها لنحو 30 ألفًا من عناصرها، بما في ذلك ما يقرب من 9 آلاف مسلح، مع استمرار القتال العنيف في مدينة باخموت شرق أوكرانيا.

وأعلن مؤسس مجموعة "فاجنر"، يفجيني بريجوجين، عن سيطرة القوات الروسية بالكامل على قرية باراسكوفييفكا شمالي باخموت في دونيتسك، مُقرًا بوقوع خسائر فادحة في صفوف قواته.

وقال "بريجوجين"، في منشور عبر حسابه على موقع "تليجرام": "قرية باراسكوفييفكا تحت السيطرة الكاملة لوحدات المجموعة العسكرية فاجنر.. على الرغم من الخسائر الفادحة والمعارك الدامية، سيطر الرجال على كامل المنطقة".

وتتمسك كل من القوات الروسية والأوكرانية بـ مدينة «باخموت» نظراً لموقعها، حيث تقع في شمال شرق إقليم دونيتسك بأوكرانيا، ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية اكتسبت المدينة أهمية استراتيجية كبرى، حيث إنها مدينة معروفة باستخراج الملح الصخري، وهي تسهم بنسبة 30% من الإنتاج الوطني، لذلك يطلق عليها "مدينة الملح"، وتقع مناجم الملح في مدينة سوليدار على بُعد 10 كيلومترات شمال شرق باخموت.

بالإضافة إلى أنها تعتبر «الممر الوحيد» لموسكو للبوابة الجنوبية الشرقية، والوحيد لتقدم قواتها في عمق منطقة دونيتسك، خاصة نحو المدن الرئيسية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، حيث تقع باخموت على أطراف الطريق الدولي "إتش- 32"، الذي يصلها بمدن كونستانتينيفكا ودروجكيفكا وكراماتورسك وسلافيانسك، إضافة لاقترابها من الطريق الدولي "إم-03" الذي يصلها مباشرة بسلافيانسك ويتابع نحو منطقة خاركيف بعدها.