رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: «قمة القاهرة» ترتيب لخطوات دعم القضية الفلسطينية

قمة القاهرة
قمة القاهرة

أشاد عدد من الخبراء الفلسطينيين والأردنيين بالقمة الثلاثية، التى انعقدت بالقاهرة، وجمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، موضحين أن القمة تأتى فى ظل تأزم الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية بعد وصول حكومة متطرفة للحكم فى إسرائيل، وتؤكد الدعم المصرى الأردنى المتواصل للشعب الفلسطينى على مر العصور. 

وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن القمة، تأتى فى ظروف غاية من الصعوبة، بعد وصول اليمين المتطرف للحكم فى دولة الاحتلال.

وأوضح، لـ«الدستور»، أن القمة ركزت على التصعيد الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، ومخطط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، مع شركائه من اليمين المتطرف، لضم مناطق من الضفة الغربية وتهويد مناطق فى القدس.

وأشار إلى أن القمة تأتى وسط إصرار إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومى الإسرائيلى، على تنفيذ التقسيم الزمانى والمكانى لباحات المسجد الأقصى، وجعل جزء منه مكانًا لإقامة صلوات تلمودية.

ولفت إلى أن لقاء الزعماء الثلاثة يأتى لترتيب الخطوات الواجب القيام بها لمواجهة حكومة نتنياهو، ووقف تطرفها ضد الشعب الفلسطينى ومقدساته، موضحًا أن هذا الحراك العربى يأتى قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، المنطقة، بهدف ترتيب المواقف، لحث البيت الأبيض على اتخاذ مواقف أكثر جدية فى هذا الملف الذى أصبحت له أهمية كبيرة.

واختتم «الرقب» حديثه لـ«الدستور» بقوله: «أتوقع أن تتبع هذه القمة عدة لقاءات أخرى، خاصة أن الأمور قد تأخذ منحى أكثر سخونة خلال الأشهر القليلة المقبلة».

فيما قال وليد العوض، عضو المكتب السياسى لحزب «الشعب» الفلسطينى، إن القمة الثلاثية تواجه تحديات مهمة، كونها الأولى بعد وصول اليمين المتطرف لتشكيل الحكومة فى دولة الاحتلال، موضحًا أن ذلك يتطلب الاتفاق على تعزيز التعاون لمواجهة هذه الحكومة ومحاصرتها وعزلها، إقليميًا ودوليًا. 

وأشار، فى تصريحات لـ«الدستور»، إلى أن القمة الثلاثية تكتسب أهمية كبرى فى توقيتها، وتحمل رسائل مهمة، أولاها أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم فى مواجهة «الفاشية الإسرائيلية»، وأن مصر والأردن تشكلان قاطرة لبناء تحالف أوسع يقف إلى جانب الفلسطينيين فى مواجهتها. وأضاف: «الرسالة الثانية للقمة هى أن المجتمع الدولى لا بد أن يتحرك بشكل عاجل على مختلف الأصعدة للضغط على حكومة الاحتلال لمنع انفجار الأوضاع فى المنطقة برمتها، ومن الأردن، قال الكاتب الأردنى رامى المعادات إن انعقاد القمة الثلاثية يشكل حدثًا مهمًا، للتأكيد على الحقوق والثوابت الوطنية والنضالية الفلسطينية، وإن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية فى المنطقة.

وقال: «انعقاد قمة القاهرة جاء للتأكيد على أهمية استمرار العمل من أجل حل الدولتين، الذى ينهى الاحتلال الإسرائيلى ويؤدى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧».