رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تقدر».. النجوم المشاركون فى إحياء المسرح المدرسى: مواهب مصر فى رعاية «المتحدة»

تقدر
تقدر

نجاح كبير حققه العرض المسرحى «تِقدر»، خلال يومين من عرضه على مسرح دار الأوبرا المصرية، بمشاركة عدد كبير من النجوم، على رأسهم الفنانة الكبيرة يسرا، إلى جانب كارول سماحة وأكرم حسنى وحنان مطاوع وأسماء أبواليزيد.

ويحمل هذا العرض المسرحى أهمية كبيرة فى ظل تقديمه ضمن مبادرة «إحياء المسرح المدرسى»، التى أطلقتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع قنوات «مدرستنا»، برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

«الدستور» التقت عددًا من صناع وأبطال العرض المسرحى الجديد، للحديث عن تفاصيل وكواليس العمل، ومبادرة «إحياء المسرح المدرسى» بصفة عامة.

كارول سماحة: مبادرة وطنية مهمة.. وجميع الفنانين قدموا أدوارهم «من القلب»

عبّرت الفنانة كارول سماحة عن سعادتها بالمشاركة فى عرض «تِقدر»، الذى قدمت من خلاله دورًا غنائيًا مميزًا، وكذلك بالوقوف على خشبة مسرح دار الأوبرا، فى عمل فنى ملىء بالروح الإيجابية والطاقة الكبيرة.

وقالت «كارول»: «هذا العرض المسرحى يعيد إلى الأذهان الفن المصرى الأصيل، الذى تربينا عليه وتعلمنا منه كعرب منذ أن كنا أطفالًا، وذلك بقيادة المخرجة الناجحة ذات العين الثاقبة بتول عرفة»، مشيرة إلى أن كل هذه عوامل دفعتها للموافقة على المشاركة فى العمل، خاصة مع وجود عدد كبير من الفنانين الكبار المشاركين فيه. وأضافت: «المخرجة بتول عرفة واحدة من المخرجات الكبار فى عالمنا العربى، وهو ما انعكس فى نجاح العرض، خاصة فى طريقة ظهور الأطفال المشاركين، فقد اعتنت بهم المخرجة بصورة كبيرة، فظهروا بشكل مشرف ومميز جدًا، بعد رحلة من التحضيرات المجهدة للغاية».

وشددت على أن كل الفريق المشارك فى عرض «تِقدر» قدم دوره «من القلب»، مضيفة: «على المستوى الشخصى، كنت متحسمة جدًا للعودة إلى مصر عن طريق عمل من تأليف الدكتور مدحت العدل». واختتمت «كارول» بقولها: «سعيدة بهذه المبادرة التى ترعاها مؤسسات مصرية وطنية لإرجاع المسرح إلى مكانه الطبيعى، خاصة بين الأطفال، وأعتقد أن المسرح المدرسى سيعود إلى الواجهة فى الفترة المقبلة، بما يسهم فى ظهور مواهب شابة تكون نجومًا فى عالمنا العربى قريبًا».

بتول عرفة: اخترنا 7 مواهب من بين 2300.. ودرّبناهم على التمثيل

أكدت المخرجة بتول عرفة سعادتها الكبيرة بهذه التجربة الفريدة من نوعها، والتى ترسخ حالة من حالات النجاح التى تشهدها الدولة فى شتى المجالات خلال الفترة الحالية، وتعكس امتلاء مصر بالمواهب الشابة التى تستطيع أن تضعها على الخريطة الفنية العالمية وليست العربية فقط.

وقالت المخرجة: «العرض أخذ منى مجهودًا كبيرًا حتى يظهر على أفضل شكل ممكن يليق بالمصريين، وقصته ناقشت عدة قضايا مهمة، مثل رفض التنمر والتعصب، وزرع الثقة فى نفوس الطلاب للسعى وراء تحقيق أحلامهم».

وأضافت: «حرصنا على التوظيف المناسب للكلمات والشخصيات المختارة بعناية للعرض»، كاشفة عن تقدم ٢٣٠٠ لمشاركة النجوم فى هذا العرض، وتم اختيار ٧ مواهب مميزة منهم، يُتنبأ لهم بأن يكونوا نجومًا كبارًا فى المستقبل.

وواصلت: «عملت على دخول الأطفال المختارين للعرض فى ورش فنية استمرت شهورًا، من أجل صقل مواهبهم فى التمثيل، وتدريبهم على مخارج الألفاظ وعلى أداء المعارك الحربية التى تضمنها العرض، والحمد لله ظهروا بشكل جيد للغاية، ونال العرض استحسان المشاهدين».

واختتمت بتوجيه الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على رعاية مثل هذا الحدث الكبير، بمشاركة عدد كبير من النجوم، الذين وافقوا على المشاركة فيه بكل حب ووطنية، دعمًا لطلابنا الموهوبين.

حنان مطاوع: حلمى بتجسيد «إياح حتب» تحقق أخيرًا

قالت الفنانة حنان مطاوع إن شخصية «إياح حتب»، التى تؤديها خلال العرض المسرحى، تظهر قوة المرأة المصرية وما لديها من قدرات وعزة نفس، معربة عن سعادتها بترشيح المخرجة بتول عرفة لها لتجسيد هذا الدور.

وأضافت: «عندما عُرض علىّ الاشتراك فى العرض شعرت بالفخر والسعادة، ولم أتردد فى الموافقة عليه، خاصة أنى كنت أتمنى تقديم مثل هذه الشخصية منذ سنوات، وهو ما تحقق أخيرًا».

وعن التعامل مع المواهب الجديدة المشاركة فى العرض، قالت: «مصر مليئة بالموهوبين، وأعتقد أن الدولة المصرية بفكرها الجديد تعمل على دعمهم، وإظهار المواهب غير الظاهرة فى كل المجالات، خاصة فى الفنون، التى تظهر مدى التقدم الفكرى لدى الشعوب».

وتابعت: «الدولة تسير بنهج محترم، يحترم المواطن ويحرك المياه الراكدة، والمدارس حاليًا ستنتج مبدعين فى مجالات الفنون المختلفة، وفى المجالات الرياضية مثل كرة القدم، وستعمم التجربة فى شتى المجالات، وهذه أمور ستظهر إيجابياتها قريبًا».

واختتمت: «أنا سعيدة جدًا لأننى كنت ضمن باقة النجوم التى شاركت فى العرض، وأتمنى أن يكون الجمهور قد استمتع به». 

 

إيهاب عبدالواحد: العرض يبشر بعودة قوية لـ«المسرح المصرى»

أعرب الملحن إيهاب عبدالواحد عن سعادته الكبيرة بالاشتراك فى عرض «تِقدر»، موضحًا أن تقديم العرض لم يكن سهلًا لمشاركة أصوات كثيرة ومختلفة فيه، سواء من الأطفال أو المحترفين، مشيدًا بالمخرجة بتول عرفة التى استطاعت أن تمزج بين كل ذلك بشكل محترف بعد تحضيرات استمرت شهورًا، ما أخرجه بشكل متميز.

وقال: «حاولنا تقديم عرض عالمى يليق بمصر وبكل المشاركين فيه، الذين قدموا عملًا احترافيًا وممتعًا يتناسب مع حبهم الشديد لفكرة العمل والمضمون الذى يقدمه للطفل المصرى، ما يبشر بعودة قوية للمسرح المصرى».

وأضاف: «سبق أن قدمت مسرحيات غنائية متعددة، مثل (شريهان) و(شارلى شابلن)، لكنى سعيد للغاية بالمستوى الذى نقدمه فى هذا العمل، لأنه ليس مجرد مسرحية بها مجموعة من الأغانى بل أكبر من ذلك، وأثق أن هذا العمل سيتم عرضه فى جميع المدارس والقنوات المصرية».

مدحت العدل: اسم العمل يعبّر عن قدرة المصريين على إنجاز المستحيل

أشار السيناريست مدحت العدل إلى أن اختياره اسم «تِقدر» لهذا العرض المسرحى جاء لإثبات قدرة المصريين على التحدى والعمل على إنجاز المستحيل بمزيد من الصبر والكفاح الذى يتميز به المواطن المصرى.

وأعرب عن سعادته بردود الأفعال على العرض، مضيفًا: «سعيد لأن العرض أمتع الجمهور عمومًا، لكنه كان موجهًا لفئة عمرية مهمة من سن ٧ إلى ١٦ عامًا، لأنه كان من الضرورى الحديث مع هذه الفئة بعروض مسرحية مماثلة، لإيصال أفكار مهمة، عبر أعمال فنية متميزة».

وأكد رغبته الشديدة فى تنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية للمهتمين من طلاب مصر بمجالات السيناريو والكتابة، لاكتشاف المواهب المتعددة الموجودة وتخريج جيل جديد من الموهوبين، لتطوير الكتابة وإثراء مصر بأعمالهم فى المستقبل.

وتابع: «هذا دور علينا جميعًا كمفكرين وأدباء أن نساعد على أدائه، وأن نسهم فى تنشئة الطفل المصرى ليصبح ذا فهم وفكر، ورعاية الموهوبين لتقديم أعمال أدبية جيدة يمكن أن تخرج فى صورة أعمال فنية متميزة».

واختتم حديثه بالقول: «أتمنى من جميع أولياء الأمور أن يشجعوا أبناءهم على اكتشاف مواهبهم، وأن يتأكدوا من أن المسرح له دور مهم فى تفريغ طاقاتهم وإبعادهم عن الأفكار السيئة وعن مساوئ السوشيال ميديا».