رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قناة السويس ... طوق انقاذ الوطن


خلال عشرات السنين الماضية نهش الغربان كافة أراضى الوطن .. و استولى على الكيانات الإقتصادية الضخمة و لم يتركوا شيئا يجعلنا ننظر إلى المستقبل بتفاءل .. و لكن نتيجة ( عند ) النظام و موقفه العنيد رفض اى اقترحات نحو إقامة حضارة اقتصادية و غجتماعية على ضفاف القناة ..

و إكتفى بالحصول على رسوم عبور القناة ؛ بل استولى على نسبة كبيرة من هذه الرسوم بحجة شراء أسلحة و دعم حكات التحرر الوطنى !! وقفت على منصة البرلمان اعلن اول استجواب حول قناة السويس و كان الرد عنيف من الحكومة لدرجة جعلت الجميع يعتقد أن هناك ( سر ) لا يعلم أحد معرفته .. كان المؤرخ ( جمال حمدان ) يقول الحقيقة عندما أشار إن هذه المنطقة هى ( عبقرية المكان ) ؛ حيث تقع القناة بين قاراتى و أمامها أوروبا الصناعية و التجارية ؛ أى أن العالم يمر من هنا .. كيف يمكن ترك 400 كـم ذهبا و إيابا يمر بينهما اكثر من 18 ألف شفينة فى العالم تحمل نسبة كبيرة من تجارة العالم دون ان تكون لنا علاقة بها ؟؟ و ادى هذا إلى قيام حضارة إقتصادية و إجتماعية لدى مواني دول الخليج و أيضا إزدهار المواني الأوروبية .. أليس من الغريب ان تنشئ القناة حضارات فى مواني القارات البعيدة عنا بسبب جمود و عناد نظام كان أكثر وحشية 1فى التنمية من الإستعمار و قوى الإحتلال التى كانت تحتل القناة ؟ ! بدلا من البحث عن استثمارات مالية هائلة و أراضى تم توزيعها على الحبايب فى الماضى ! علينا أن نقدم المشروع الوطنى للشعب المصرى و الذى يمكن له أن ينهض بالبلاد سريعا و دون أى إستثمارات مالية و هذا هو سر قوة قناة السويس . إننا نملك القناة بضفيتها و لدينا كافة أنواع البنية الأساسية و هى جاهرة ؛ لكن الإرادة السياسية و الروح الوطنية هى قوة هذا المشروع .. لكن الخطر الاكبر ياتى من حفنة تسمى نفسها ( المستثمرين ) محلين و اجانب يريدون خطف القناة بحجة الإستثمار و يطالبون بإعفاءات ضريبية و أراضى مجانية كما لو كانت فى صحراء جراء !! إن النظرة الإستعمارية مازالت هو السائدة الىن تبحث عن طريق للعودة حتى و إن كانت تحت أسماء مصرية !! إن قناة السويس لم تزل مطمع و مطمح للقوى الإستعمارية و لن تنسى هذه القوى موقف الدولة الوطنية المصرية من استعمالها للقناة كسلاح فى مواجهة الإستعمار ، لذلك تعمل قوى الشر العالمى من إنهاء و إلغاء لدور قناة السويس بإستعمالها الطرق البرية و التى تعتبر مشانق للقناة نفسها و مازالت البضائع الواردة من أوروبا تعبر الطرق بدلا من قناة السويس من خلال الشركات الأجنبية و عملائها فى الداخل .. برغم إننا أطلقلنا صفارات الإنذار أكثر من مرة و لكن لم يسمعها أحد . إننا نطالب بهيئة وطنية مستقلة بعيدا عن الطريق البيروقراطي تمتاز بالشفافية و الأهم الوطنية .. تقوم هذه الهيئة بالإعلان العالمى فى مجالات مختلفة على ضفاف قناة السويس ان تقدم مشروعات و ميزاتها للوطن على أن يتم تخصص ضفاف القناة لمشروعات التجمع و التصنيع و التخزين خدمة مستغلة حركة السفن العابرة للقناة و المتجة إلى القادرات و أسواق العالم كله , و لا يجوز التفريط فى متر واحد دون عائد إقتصادى و إجتماعى .. لقد سبق و ان تقدمت بهذا المشروع خلال البرلمانات الماضية ؛ حتى الأخير و لكن حكومة الإخوان سرقت المشروع كما كانت تنوى سرقة الوطن نفسه , و لكنها سقطت و سقط الإستيلاء على القناة و أصبحت صكوك بيع القناة ( نكتة ) إقتصادية سجلت فى تاريخهم الأسود . إننا نتوقع إيرادات سنوية تبلغ أكثر من عشرة أضعاف إيرادات رسوم العبور حيث تحولت القناة الآن إلى رسوم بلا تنمية إجتماعية .. و من المنتظر أن تستوعب ضفاف القناة الملايين من الشباب المصرى الذى سوف يجد من تعمير القناة تعمير للوطن كله .. إن الإيجابية الوحيدة لنظام ( مبارك ) كانت عناده الشديد فى عدم تنمية ضفاف القناة .. و نحن الىن أصبحنا نملك القناة و هى ملك للشعب المصرى و علينا العمل على بعث الحضارة الإقتصادية و الإجتماعية و إنشاء عشرات المدن على ضفاف القناة و هنا سنعلن للعلم كله عن وجود هذه الحضارة التى تعطى الأمل السريع للمصريين .

رئيس اتحاد اصحاب المعاشات