رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سبعة وخمسون

محمد حلمي السلاب
محمد حلمي السلاب

أيام..

وبينها أيام

التحم بعضها البعض

ورسمتنى

كنت.. أكون.. سأكون

ما بين الصخب والسكون

ذات يوم جمعة 

مع أذان فجره 

وسطوع شمسه

دفعنى شهر أكتوبر..

دفعًا للحياة

أنتظره كل عام.. 

ليجدد

حساباتى مع الحياة

يأتى.. ثم يمضى.. ليعود

لتسمو المشاعر..

ونضىء عددًا..

لا بأس به من الشموع

سبعة وخمسون..

ما بين العدد والمعدود

أقف على باب الله

منذ ارتج بيت جدى..

من الفرحة

صنعت أمى لى حجاب

وأحاطتنى بتمتمات..

وأمنيات 

وأخبرونى بعد ذلك 

أنى كنت حلو الكلمات

والقسمات

وحضورى مبهج 

مبعث الابتسامات

أبكى إذا حضر البكاء

يوم قتلوا زملائى..

وتلون بحر البقر..

بالدماء

ويوم بكت مصر

يوم فقدت أعز الرجال

حملتنى جدتى لأمى

على كتفيها

وقلنا لعبدالناصر..

وداع

ليأتى أكتوبر من جديد

ليعلن جيش مصر..

عبر الهزيمة 

عبر القناة

ورددت معهم..

«محمد أفندى رفعنا العلم»

علم مصر عانق السماء

ليأتى يوم..

استشهد فيه السادات

وفيك يا أكتوبر.. غادرت

أمى وكثير من الأحباب

لكنى ما زلت أحبك..

يا شهر مولدى

حبًا ليس فيه رياء

قطار العمر يمضى..

فليمضى 

لا كنت ولا أكون..

إن ما فزت برضا الرحمن

ما هنت يومًا..

وما كنت مهان