رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرية تحصل على الدكتوراة من جامعة شيفلد عن المعالجة لمياه صرف المدافن الصحية

الباحثة المصرية
الباحثة المصرية

نجحت الباحثة المصرية آية طريف شوقي المدرس مساعد بقسم ميكروبيولوجيا الإشعاع بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع  في الحصول على درجة الدكتوراة من جامعة شيفلد بإنجلترا وذلك عن موضوع " معالجة مياه صرف المدافن الصحية باستخدام طريقة بيولوجية باستخدام البلازما والطحالب الخضراء".

وبدأت الباحثة  أية طريف شوقي العمل بهيئة الطاقة الذرية في عام 2010 وذلك بعد التحاقها كمعيدة بقسم ميكروبيولوجيا الاشعاع بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الاشعاع وذلك بعد ان تخرجت من كلية العلوم جامعة حلوان بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام ٢٠٠٨ من قسم الميكروبيولوچي. 

ولقد حصلت على درجة الماچستير من كليه العلوم جامعة حلوان عام ٢٠١٥ ثم حصلت علي منحة لدراسه الدكتوراه في المملكة المتحدة من برنامج نيوتن/ مشرفة وهو برنامج شراكة بين الحكومة المصرية ممثلة في قطاع الشئون الثقافية و البعثات بوزارة التعليم العالي و الحكومة البريطانية ممثلة في المركز الثقافي البريطاني The British Council . ويجمع صندوق نيوتن – مشرفة ما بين قطاعات البحث العلمي والابتكار في مصر والمملكة المتحدة من أجل إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه مصر في مجال التنمية الاقتصادية والرعاية الاجتماعية. حيث سافرت الباحثة / آية طريف لدراسة الدكتوراة في جامعه شيفلد البريطانية عام ٢٠١٧، واستمرت في بحثها للدكتوراة على مدار خمسة سنوات.

وكان مجال البحث هو المعالجة المستدامة للمياه الناتجة من المدافن الصحية حيث قامت بالعمل علي معالجة واحدة من أصعب و أكثر انواع المياه سمّيه و خطورة وهي مياه صرف المدافن الصحية Landfill leachate.

حيث أن دفن النفايات هو الطريقه الاكثر شيوعا للتخلص من النفايات المنزلية الصلبة علي المستوي العالمي حيث أن ٩٥٪؜ من المخلفات الصلبه Municipal Solid Wastes (MSW) يتم التخلص منها بالدفن نظراً لأنه الطريقة الاقتصادية والأقل ضرراً على البيئة بالمقارنة بالطرق الأخرى، ولكن تبقى خطورته متمثلة في إنتاج مياه صرف من هذه المدافن والذي لابد من معالجتها قبل أن تختلط بمصادر المياه الطبيعية وهي تمثل خطورة شديدة على البيئة.

وقامت الباحثة باستخدام الطحالب الخضراء الدقيقة وتكنولوچيا البلازما لمعالجة مياه صرف المدافن الصحية المخفف بنسبه ٢٠٪؜ واستطاعت إزالة حوالي ٧٩٪؜ من ماده الامونيا السامه منها كما استطاعت  إنماء الطحالب علي هذه المياه المرشحة المخففة مما يحقق منفعة مزدوجة في معالجه المياه الراشحه من المدافن الصحية وكذلك إنتاج كتله حيويه من الطحالب والتي من الممكن الاستفاده منها في استخدامات متعدده مثل انتاج الوقود الحيوي أو صناعة الأسمدة.

وتظهر أهمية هذا البحث العلمي في فتح المجال أمام تطوير طرق آمنه و صديقه للبيئة حيث ان الطحالب المستخدمه غير سامه كما أن الپلازما تكنولوچيا خضراء و نظيفه لذلك فإن دمجهم معا قد يحقق وسيلة ذات كفاءة عالية و آمنه لمعالجة المياه الملوثة الناتجة من مدافن الصرف الصحي بطريقه مستدامه و بالتالي الحفاظ علي البيئه و حمايه الكائنات الحيه من آثار التلوث الخطيره عليها.

ويجدر الإشارة بأن هيئة الطاقة الذرية لديها قسم علمي يقوم بالأبحاث العلمية في مجال البلازما كأحد التقنيات السلمية للطاقة الذرية، وقد استخدمت الباحثة تقنية البلازما في المعالجه الأولية لمياه الصرف الناتجة من المدافن الصحية قبل معالجتها بالطحالب حيث ساهمت تقنية الپلازما في خفض مستوي الامونيا السامه الي النصف تقريبا كما ساهمت في تكسير بعص المواد المسببه للون الداكن لراشح مياه النفايات مما أتاح اختراق افضل للضوء و بالتالي نمو أفضل للطحالب التي تعتمد اساساً علي الاضاءة لتكوين غذاءها حيث انها تقوم بعمليه البناء الضوئي.

لذلك فان دمج تكنولوچيا الپلازما مع المعالجه الحيويه باستخدام الطحالب قد يتيح معالجه مستدامه و صديقه للبيئه لمياه راشح النفايات مع فرصه لجعلها عمليه أكثر اقتصاديه و ذلك عن طريق الاستفاده من الكتله الحيويه للطحالب المنتجه و الناميه علي مياه مخلفات النفايات في استخدامات اقتصاديه مفيدة مثل إنتاج الوقود الحيوي. وهو اتجاه العالم حاليا في مجال البحث العلمي والذي يتمحور حول الحلول الاقتصاديه للتنمية المستدامة صديقة البيئة.

وقام الدكتور عمرو الحاج – رئيس هيئة الطاقة الذرية بتهنئة الباحثة وأثنى على استحقاقها وتمثيلها المشرف للهيئة وحصولها على درجة الدكتوراة من جامعة شيفلد بانجلترا، وأكد على أنها من جيل شباب العلماء الذي يلقى كل الدعم من الهيئة والذي يعتبر أمل الهيئة ومستقبلها في الفترة القادمة.

كما قامت الدكتورة/ سحر اسماعيل – رئيس المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع بتهنئة الباحثة / آية طريف شوقي وأكدت أنها من العلماء الشباب المتميزين وهي نموذج مشرف من شباب المركز والهيئة والتي تفخر بهم لأنهم أمل ومستقبل مصر.