رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خدلك بريك».. دليلك لاستغلال إجازة العيد فى شحن الطاقة

خدلك بريك
خدلك بريك

يحتفل المصريون بعيد الأضحى المبارك وسط «لمة العائلة» ولقاء الأصدقاء والتجمع حول أطباق الفتة واللحوم الشهية، لكن هذه الأجواء المبهجة تختفى غالبًا بعد العيد، لذا تجب الاستفادة من هذه الأجواء للعودة إلى العمل بروح جديدة مليئة بالطاقة والحيوية. 

ولتحقيق ذلك، وضعت مجلة «INC» روشتة لاستغلال إجازة العيد فى التحفيز وإعادة شحن الطاقة بعد الأوقات العصيبة التى يمر بها كثيرون إثر قضاء ساعات لا حصر لها أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف لإنهاء مهام العمل، وسط ضغوط يحتاج للتغلب عليها لحسن استغلال الإجازة الطويلة. 

وتنصح المجلة بإغلاق كل مصادر الإلهاء الإلكترونية خلال أيام الأعياد، سواء كانت جهاز كمبيوتر أو هاتفًا، قائلة: «أغلق أى شىء يمكن أن يؤثر عليك أو يصنع وميضًا أو يشتت سلامك النفسى، واقض بعض الوقت مع نفسك وعقلك».

وتوضح أن القيام بأشياء كثيرة فى وقت واحد يؤدى إلى تشتيت الطاقة وخلق حالة تسمى «عقل القرد»، المعروف بأنه يقفز بلا كلل من فرع إلى آخر، لذا تنصح باقتناص لحظات هادئة، حتى يتحكم الإنسان فى أفكاره، وينتقل من حالة القلق إلى الاسترخاء.

وتضيف: «عندما يتعلق الأمر بالاهتمام بصحتك العقلية فلا يوجد بلسم أفضل من الطبيعة، فقد توصلت الأبحاث إلى أن مجرد التواجد فى الخارج يمكن أن يستعيد عقل الشخص من الإرهاق العقلى المرتبط بالعمل أو الدراسة، ما يسهم فى النهاية فى تحسين أدائه فى العمل، وحتى تحسين الرضا عن النفس».

ونقلت عن كتاب «TheBiophilia Hypothesis، للكاتبين ستيفن آر كيلرت وإدوارد أو. ويلسون، قولهما إن الحدائق والطرقات الخارجية وتصميمات المبانى التى تحتضن الطبيعة يمكن أن تضفى إحساسًا بالهدوء والإلهام، وتشجع على العمل والتعلم واليقظة.

وتؤكد المجلة أن أفضل القرارات يمكن اتخاذها فى فترة «الإجازة»، مشيرة إلى أن مجموعة من الباحثين توصلوا إلى أن أفضل القرارات التى يمكنك اتخاذها تأتى خلال فترات الراحة، خاصة أن الإجازة تساعد الإنسان فى النظر إلى الأشياء بحيادية أكبر، ولا ترى الأمور بعين الأبيض والأسود فقط، لذا فإنها تَحول دون الأخطاء والقرارات المتهورة، وتساعد فى البحث عن الفرص والقرارات المثالية. كما تنصح المجلة بتعلم أشياء جديدة، خلال فترة الإجازات، قائلة: «قد يصبح أداء نفس المهام مرارًا وتكرارًا كل يوم أمرًا شاقًا، لذا جرب شيئًا جديدًا، وخذ درسًا فى الطبخ، أو تعلم كيفية العزف على الجيتار، أو ابدأ فى تعلم لغة جديدة، أو أى شىء يأخذك بعيدًا عن العمل وجهاز الكمبيوتر الخاص بك، كما يمكنك الاستماع إلى الموسيقى، التى يمكنها أن تحسن المزاج، وتنظم الطاقة».

وتشير إلى أنه على الإنسان أن يراقب أفكاره ويتعلم إعادة توجيه عقله نحو الأمور الأكثر سعادة، وأن يركز على الطرق التى يمكنه من خلالها الاستمتاع واستعادة الطاقة، سواء كان ذلك عبر نزهة فردية أو عشاء أو مشاهدة فيلم مع الأصدقاء.

وتختم المجلة روشتة السعادة فى الأعياد بقولها: «لا تضيع وقتك وطاقتك فى جعل نفسك ضحية، لأنك فى النهاية ستصبح ضحية، تخلص من الغضب ورغبة الآخرين فى أن يشعروا بالأسف تجاهك، واختر أن تكون سعيدًا وستعيش حياة أكثر بهجة».