«بلدنا تستضيف قمة المناخ 27» مبادرة توعوية بالتغيرات المناخية فى الإسكندرية
انطلق اليوم المؤتمر التعريفي لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ 27»، بنادي اليخت بمحافظة الإسكندرية، والتي تهدف لتوعية المواطنين والشباب بالتغيرات المناخية، بالتعاون بين مؤسسات المجتمع المدني، وخبراء البيئة، وبمشاركة الدكتور سامح رياض وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية، وعدد من أعضاء البرلمان.
قال ثروث عبد الرحمن، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر للتنمية 2030، إن فعالية اليوم هو مؤتمر تدشين مبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ 27، على غرار مؤتمر المناخ التي تستضيفه مصر في شرم الشيخ شهر نوفمبر المقبل.
وأضاف لـ«الدستور» أن منصة اتحاد الشباب العربي مع مؤسسة مجلس الشباب المصري اطلقوا تلك المبادرة بالمشاركة مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، وخبراء ومستشارين في مجال البيئة والمناخ، لتوعية المواطنين والشباب عن المناخ، وكيفية التعامل مع الأزمة الخاصة بالتغيرات المناخية والمشاكل البيئية، لذلك تم وضع برنامج لمحافظة الإسكندرية التي ذكرت كثيرا ضمن المحافظات التي تعرضت لتغيرات كبيرة ومن بينها تصريحات رئيس الوزراء البريطاني والتحذير بغرق الإسكندرية، مما جعل هناك تخوف من الكثير، لذا كان علينا التعامل مع تلك الأزمة من خلال المشاركة الفعالة.
وأوضح أنه خلال 3 شهور مدة المبادرة سيتم عمل برامج للشباب عن التغيرات المناخية، وماراثون على الكورنيش، وورش وتدريبات للشباب بداخل مراكز الشباب والرياضة والجامعات، مشيرًا إلى أن دور شباب 2030 هو الالتحام مع الشباب في جميع أنحاء الإسكندرية لنشر التوعية وتعريفهم بمعنى التغيرات المناخية، فضلا عن تبني المشروعات التي تهدف لحماية البيئة مثل إعادة تدوير المخلفات وغيرها.
وقال الدكتور سامح رياض، وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية، إن مؤتمر اليوم هو جزء من الحوار الوطني الذي أطلقه رئيس الوزراء وترعاه وزارة البيئة والخاص بالتغيرات المناخية، موضحا أن مؤتمر المناخ يعمل على 4 نقاط وهي: التخفيف والتكيف، والمشاركة متابينة الأعباء من الدول، نقل التكنولوجيا، حيث تعمل الدولة على التوافق مع الأنشطة العالمية.
وأضاف أن مصر من أهم الدول التي تتأثر بشكل مباشر بالتغيرات المناخية، حيث تعمل في ملف التغيرات المناخية منذ 25 عاما، من خلال عدة مشروعات، ولعل أبرز المشروعات بالإسكندرية مشروع حماية الشواطئ بالمحافظة، فضلا عن العمل المستمر للحفاظ على البيئة من خلال السيطرة على المنشآت الصناعية، التي يصدر عنها غازات، وحملات لقياس جهاز عوادم السيارات بالشوارع، وغيرها.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي أعلنها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.
والتي تضع خريطة الطريق لمصر للتعامل مع التغيرات المناخية لها خمسة أهداف، وهي: المرونة والتكيف مع التغيرات المناخية من خلال بعض المعايير تعمل عليها عدة وزارات، واقتصاد مستدام لا يؤثر على الموارد، الحوكمة، وهي تحديد لكل وزارة مسؤليات محددة لكل جهة تعمل عليها خلال الفترة المقبلة، وتعزيز البحث العلمي من خلال بحث علمي قابل للتطبيق في مصر، وأخيرا آليات التمويل الآخضر.
من جانبها، قالت الدكتورة ندا ثابت، عضو مجلس النواب، إنه لا بد من توعية الأطفال بالتغيرات المناخية، والحرص على التوجه للمشروعات الخضراء، مؤكدة أن المؤتمر القادم للمناخ يجب أن يظهر بصورة لائقة، وهو ما سوف ينعكس على ما نعلمه لأبنائنا من خلال الطبيعة.
