رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاختيار 3 الحلقة 16|كيف استغل الإخوان تنظيم «التوحيد والجهاد» لابتزاز مصر؟

الاختيار 3
الاختيار 3

واصل مسلسل “الاختيار 3” كشف تفاصيل العمليات الإرهابية ومخطط الفوضى والعنف التي حاولت الجماعة الإرهابية إشاعته في عام توليها للحكم، وذلك عبر مجموعة من التنظيمات التي حاولت الاستقرار في سيناء وتحويلها إلى إمارة وأبرزها تنظيم «التوحيد والجهاد».

نشأة تنظيم “التوحيد والجهاد” 

جماعة التوحيد والجِهاد المتشددة تأسست في الأردن عام 1999 بقيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي، وانتقلت منها إلى العراق ثم انتقلت إلى سيناء عن طريق عدد من المتطرفين والتكفيريين، إلا أنها تأسست رسميًَا في مصر عام 2002، بزعامة الطبيب خالد مساعد، بعد اعتنناقه الفكر الجهادي.

وفي عام 2004، استهدف التنظيم أحد المناطق السياحية بمنطقة جنوب سيناء، وهاجم السياح في طابا وشرم الشيخ.

ومن أبرز قادة التنظيم "حمادة أبو شتية" و"أبو منذر الشنقيطي" والذي أصدر فتوى بتكفير الرئيس محمد مرسي وحكم الإخوان.

دمج «التوحيد والجهاد» مع أنصار بيت المقدس

وعاد ظهور التنظيم في أعقاب ثورة يناير 2011 عندما التحق بهم فلسطينيين وبدأوا يمارسون أعمال العنف في سيناء بالتعاون مع جماعات مسلحة خاصة عقب الدمج مع أنصار بيت المقدس.

وفي أعقاب الثورة تخصصت في تفجير خط تصدير الغاز المصري لإسرائيل والأردن، والتي وصل عدد عملياتها إلى 20 عملية تفجير لخط الغاز، و50 هجومًا انتحاريًا على الكمائن الثابتة، خاصة كمين "الريسة"، وذلك في ابتزاز واضح من التيار الإسلامي (خاصة جماعة الإخوان) للمجلس العسكري أثناء فترة حكمه الانتقالية، العمليات التي توقفت مع وصول الإخوان لسدة الحكم، وتولي الرئيس المعزول محمد مرسي الرئاسة.

واستهدفت الجماعة الصحراء الغربية التي تعتبر نقطة جذب للسياح وأتاحت تضاريس المنطقة الجبلية أماكن مثالية لاختباء مسلحيها إلى جانب قربها من الحدود مع ليبيا التي تضربها الفوضى.

وشملت عمليات التنظيم هجمات انتحارية واطلاق نار من سيارات مسرعة وحالات قطع رؤوس وإعدامات ميدانية على مرأى الناس واغتيالات خاصة عقب دمج جماعة "التوحيد والجهاد" مع أنصار بيت المقدس.

أبرز عملياته

واتبع التنظيم فكرة الاتصال ببعض العناصر الجهادية التكفيرية بغزة، وأبرزها: جيش الإسلام بقيادة "ممتاز دغمش"، وهو المتورط الأول في تنفيذ 3 عمليات إرهابية في مصر استهدفت كنائس مصرية، منها كنيسة القديسين، وتم توجيه اتهام رسمي له في عملية تفجير بالأزهر، قُتل فيها سائح فرنسي، وجرح عدد من المصريين.

كما أن أعضاء تنظيم التوحيد تلقى منهم دعم لوجستي وتدريبي ساعدهم في الهجوم على قسم ثان العريش في منتصف العام الماضي؛ ما أدى إلى مقتل 7 من أفراد الجيش بينهم ضابط بالقوات المسلحة فى شهرى يونيو ويوليو من عام 2011، وقضت المحكمة بإعدام 14 منهم.

وتبين أن المتهمين حازوا الأسلحة النارية من بنادق آلية ومفرقعات، قاصدين أفراد قوة تأمين بنك الإسكندرية بالعريش لقتلهم، وقتلوا أفراداً من الشرطة، والجيش وقتلوا الطفل صافى رجب عبدالغنى.