رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مأساة الكائن «الإخوانى» مع مصر


يتخذون من الجهل وسيلة لسماع نصائح وتعليمات قياداتهم التى باعت نفسها قبل أن تبيع وطنها للعدو، والحقيقة المُرة التى أريد ذكرها عن النوعية التى أشرت إليها هى أننى لم أعرف يومًا أو أسمع أنهم ينتمون للإخوان وليس لهم موروث أسرى يكشف ذالك


كلما رأوا خلقة «اللى خلفونى» يطاردوننى بأسئلتهم الماسخة.. البايخة.. الرذلة.. والمقرفة فى الوقت نفسه.. مين دول؟! عدد من المعارف القدامى الذين تجمعنى بهم لحظات كل «حين ومين».. طب إيه هى الأسئلة؟.. الأسئلة من نوعية: هل أنت فعلا مؤمن بما كتبته ضد الإخوان؟!.. وأليست الحرب التى تشنها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ضد الإسلام وليست ضد الإخوان؟!.. إلخ هذه الأوهام التى لا تُسمن ولا تغنى من جوع.. هكذا يرددون نفس كلام الجماعة وأتباعها وعملائها.. وعندما تواجههم بجرائم الإخوان تجدهم يهربون منك ولا يعطونك آذانهم أو حتى يعرفون أبسط قواعد اللياقة فى الحديث ثم يرفضون منك أى طرح لا يتفق مع ما يريدون أن يسمعوه!! وليت الأمر يقف عند هذا الحد.. بل يقسمون لك بأغلظ الإيمان أن الإخوان على حق.. ويعرضون أنفسهم للقسم على المصحف الشريف بأن «المعزول سيعود للسلطة مرة أخرى!!».. «شىء فعلاً يخلى العاقل مجنون».. العالم كله فى واد وهؤلاء فى واد آخر.. ربما من يرجع إلى نشأة وتاريخ الجماعة يتأكد جيدًا أن الكائن الإخوانى الذى تربى على ثقافة «السمع والطاعة» لا يمكن إلا أن يكون بهذه العقلية.. ليه؟؟.. لأن هذا الإنسان أصبح مسلوب الإرادة، فاقدا حاسة التمييز بين الحق والباطل.. فالحق عنده هو ما يصب فى صالح الجماعة فقط.. وما عدا ذلك فهو «بااااطل».. وهنا يجب لفت الانتباه إلى ما استخدمته الجماعة مؤخرًا من أساليب إعلامية كاذبة ضد الدولة كالتى تبثها قناة «الجزيرة» ليل نهار.. أى أن الكذب فى عُرف الإخوان «رخصة» لا يمكن الاستغناء عنها.. ومن لم يصدقنى فليرجع إلى كتابات سيد قطب عن «التقية».

الرسول الكريم محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - نهى المسلمين عن الكذب فى حديثه الشريف عندما سأله الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين : «أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: نعم.. فقيل له: أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال: نعم.. فقيل: أيكون المؤمن كذابًا؟ قال «لا».. هذا ما قاله الحبيب المصطفى عن الكذب.. أما عند إخوان «البنا» و«قطب».. فالكذب حاجة تانية «خااااالص».. وظنى فى هؤلاء ومن على شاكلتهم أنهم أحد نوعين.. إما خبثاء ويعرفون جيدًا ما يفعلون ضد مصر والمصريين.. وإما مغيبون ويتخذون من الجهل وسيلة لسماع نصائح وتعليمات قياداتهم التى باعت نفسها قبل أن تبيع وطنها للعدو، والحقيقة المُرة التى أريد ذكرها عن النوعية التى أشرت إليها هى أننى لم أعرف يومًا أو أسمع أنهم ينتمون للإخوان وليس لهم موروث أسرى يكشف ذلك.. لكن من يسمع كلامهم ودفاعهم عن مرسى وشرعية مرسى ودستور الإخوان.. يتأكد أنهم «ملوك أكثر من الملك!!».. ولأنهم أصبحوا مصدر قلق بالنسبة لى وأعرف جيدًا أنهم يرصدون كل حرف أكتبه.. فكان لابد أن أوجه إليهم الكلمات التالية: بعد ثورة 30 يونيو أصبح الإخوان فى خبر «كااااان».. إزاى؟.. لقد خسروا كل شىء وأى شىء.. خسروا الدعم الأمريكى والأوروبى وقريبًَا سيخسرون الدعم التركى وحتى القطرى.. نضيف إلى ذلك الثأر «البايت» بين روسيا والإخوان بسبب الحرب بينهما فى أفغانستان.. والآن علاقة روسيا بمصر «سمن على عسل» والشعب المصرى وجد فى التقارب الروسى أملاً جديداً وضمانة وعوضًا عن الجانب الأمريكى الداعم الأساسى لوصول الإخوان لحكم مصر، ومجمل ذلك أن ستارة الفصل الأخير من المسرحية «الإخوانية.. الأمريكية.. التركية.. الإسرائيلية.. القطرية» خلااااص نزلت وانصرف جمهورها بعد أن كشف ألاعيب ممثليها وتفاهتهم.. أخيرًا.. هنيئًا لمصر ترشح المشير عبد الفتاح السيسى رئيسًا لمصر.. وإن شاء الله تعالى ستخرج مصر من مأزقها الحالى وتصبح «أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا».

■ كاتب صحفى

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.