ميليشيات الوفاق تحرق مراكز تسوق في «ترهونة» بليبيا
أظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الساعات الماضية، حرق ميليشيات حكومة الوفاق والمرتزقة السوريين مراكز التسوق الرئيسية في مدينة ترهونة، التي انتزعتها، أمس، الميليشيات بدعم تركي، بعد انسحاب الجيش الليبي وفق تفاهمات دولية.
وأوضحت الصور تصاعد أعمدة الدخان جراء اشتعال النيران من مراكز التسوق، الأمر الذي يثير مخاوف أهالي ترهونة من بطش الميليشيات المنفلتة التي دخلت المدينة وعاثت فيها فسادًا.
وكانت الحكومة المؤقتة ومجلس النواب والجيش الليبي ومنظمات حقوقية قد حذرت من ارتكاب جرائم ضد المدنيين في ترهونة بعد دخول الميليشيات والمرتزقة السوريين إليها.
وفي وقت سابق، بثت غرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني الليبي، مقطع فيديو يوثق انتهاكات العدوان التركي على المدنيين الأبرياء النازحين من مدينة ترهونة، وهم في طريقهم إلى سرت على بعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
كما تداولت الصحف المحلية على نطاق واسع، منذ الجمعة، قصف الطيران التركي المسيّر، مجموعة من السيارات لأسر نازحة من مدينة ترهونة، جنوب مدينة سرت، مشيرة إلى أن القصف راح ضحيته أفراد أسرتين نازحتين، بالإضافة إلى أحد شباب مدينة سرت، الذين كانوا يقدمون المساعدات للنازحين.
وكان المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد أكد، مساء الجمعة، خلال كشفه عن أسباب انسحاب الجيش من ترهونة آخر معقل رئيسي للجيش قرب طرابلس، أن هناك ضغوطًا دولية كبيرة تمارس على الجيش وقد طُلب منه التراجع 60 كيلومترًا عن حدود طرابلس، وذلك لإنجاح المسارات العسكرية والسياسية والاقتصادية، مؤكدا أن المعركة في ليبيا هي في الواقع "معركة مع تركيا".
