رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميادة أشرف: لا مرسي يستحق أن نموت من أجله ولا السيسى.. والداخلية عمرها ما هتتغير

ميادة أشرف: لا مرسي
ميادة أشرف: لا مرسي يستحق أن نموت من أجله ولا السيسى.. والد

لا يزال الوسط الصحفي يعيش حالة من الصدمة واللاوعي، بعد حادث استشهاد الصحفية "ميادة أشرف"، والتي اغتيلت من يد غادرة أثناء تغطيتها للاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن وجماعة الإخوان في منطقة عين شمس يوم الجمعة الماضي.

نعيش فاجعة ليست الأولى من نوعها بعد اغتيال الشهيد الحسيني أبو ضيف، أثناء تغطية أحداث الاتحادية أثناء حكم المعزول محمد مرسي، والذي تفرق دمه بين القبائل واكتفينا بمجرد ضم اسمه الى جانب المتظاهرين الذين قتلوا أمام قصر الاتحادية في ديسمبر 2012 مرورًا بالصحفي أحمد عاصم الذي توفى أثناء تغطيته لأحداث القصر الجمهوري وغيرهم وصولاً إلى زهرة "الدستور" ميادة أشرف.

استطاعت ميادة، أن تحتل قلوب كل من حولها بروحها المرحة التى لم تتوقف عن الضحك، ولكنها فى الوقت نفسه كانت من أشد الغيورين على مهنتها التى ارادت أن تتفوق بها ولذلك أصرت على أن تعمل بالقسم الميداني وتذهب بنفسها باحثة عن المعلومة تقدمها للقارئ بحيادية وموضوعية تامة.

انتقلت ميادة إلى رحاب الله ولا يزال البعض يحاول المتاجرة بدمها لتنفى بنفسها انتمائها لأي من الفصائل السياسية، حيث كتبت في تدوينة لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" في 14 أغسطس 2013 "لا مرسي يستحق أن تموت من أجله ولا السيسى يستحق أن نتخلى عن إنسانيتنا من أجله ولا النخبة السياسية أو الدينية تستحق أن نتصارع سويا من أجلهم".

وتابعت فى ذات التدوينة "ولا الداخلية عمرها ما هتتغير حتى لو غيرنا 1000 رئيس للأسف!! مصر فقط هى من تستحق أن نقف دقيقة حداد ونصمت جميعًا من أجل إنقاذها"، هكذا كانت ميادة دون رياء أو انتماء لأحد كانت تمتى فقط لصاحبة الجلالة، متمنية أن تكون من بين مصاف الصحفيين الكبار، وها هى تحصل على هذه الشهرة ولكن بعد أن دفعت دمائها ثمنا لها.

وعلى الجانب الآخر، لا يمكننا أن نغفل الجانب المرح من شخصيتها التي كانت الضحكة لا تفارقها، حيث كتبت في تدوينة لها يوم 25 فبراير الماضي: "عادي جدًا لما اكتب حاجات رومانسية على الفيس وأنا مش مرتبطة أصلاً ما هي شيرين غنت كلي ملكك وهي مطلقة أساسًا، طلع شيرين اللي جواك"، هكذا كانت الشهيدة ميادة التي وصلت إلى قلوب ملايين المصريين، ستبقي دائمًا في قلوبنا.. وتعيشي يا ضحكة ميادة.