رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ميادة أشرف" لوالدتها: سامحيني هقضي عيد الأم فى مسيرات الإخوان

ميادة أشرف لوالدتها:
"ميادة أشرف" لوالدتها: سامحيني هقضي عيد الأم فى مسيرات الإخ

"ميادة " صحفية الدستور المثابرة بنت الريف ذات الوجه الملائكي والبسمة المشرقة التي لم ولن تغيب، كانت دائمة الجد و الاجتهاد في عملها لم تكن يوما من الشخصيات المشاكسه أو مفتعلة الأزمات داخل الجريدة ، تؤدي دورها وحسب  دون انتظار كلمة شكر أو تقدير من أحد، ظل بريق صاحبة الجلالة يجذبها ويأسرها  في ملكوته، دفعت من غربتها ثمن  لنجاحها في مجالها الصحفي، حالت غربتها دون الاحتفال مع أسرتها في كثير من المناسبات، حرمتها الصحافة من الجلوس على مائدة واحدة مع والدتها ووالدها وشقيقها الوحيد للإفطار في شهر رمضان وتناول كعك  العيد مع أسرتها، وكانت تهون على نفسها قائلة "كله في سبيل الصحافة .. لازم أتعب في الأول وبعدين هرتاح " حتي تكون فخر لعائلتها وترفع رأسهم بين الناس.

قبل أسبوع من وفاتها كان  عيد الأم يدق الأبواب، الجميع مشغول بشراء الهدايا للاحتفال بأمهاتهم، شعرت ميادة حينها بالوحدة والانكسار بداخلها فهي لن تستطيع كغيرها  من الفتيات  الاحتفال بوالدتها وتقديم هدية بسيطة تقديرا لها والسبب "مسيرات الإخوان" والتي تتزامن هذا العام مع الاحتفال بعيد الأم يوم الجمعة قبل الماضي ... ويوم الجمعة كما هو متعارف عليه بين أوساط الصحفيين  تعلن فيه حالة الطوارئ داخل جميع المؤسسات الصحفية وتحظر فيه الإجازات، وبالتالي أصبحت فرصة السفر إلى قريتها للاحتفال بوالدتها مستحيلة، اكتفت  بتوجيه كلمات مؤثرة تدمي القلوب إلى والدتها قائلة فيها :":"كل الناس هتقضي عيد الأم مع مامتهم وأنا هقضيه في مسيرات الإخوان دايما مقصرة في حقك ياأمى ودايما أنتى مسامحة... ربنا يخليكى ليا ياااااارب ومنحرمش منك إنتى وبابا وأخويا".

ومر اليوم تلو الآخر  وميادة أسيرة وحدتها ذهبت لتغطية فاعليات احتفالية وزارة التضامن بعيد الام و خلال حفل توزيع الجوائز علي الامهات المثاليات ، تصارعت الدموع بعيونها .. حاولت التغلب عليها .. سارعت بالاتصال بوالدتها لتطمئن عليها و تعتذر عن تقصيرها في حقها وكانت اخر كلماتها معها كما يلي:

ميادة : " سامحيني يا أمي أنا مقصرة في حقك غصب عني "

والدة ميادة: " أسماحك على إيه إنتي عمرك في حياتك ما عملتي حاجة وحشة ".

ميادة : طيب سامحيني علي الحاجات الحلوة اللي ماعملتهاش، كان نفسي أجيبلك هدية بس مفيش حاجة توفيكي حقك.