رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شُلت أيديكم ..ولُعنتم أيها الجبناء


شُلت أيديكم وتقطعت ألسنتكم.. لُعنتم فى كل كتاب أيها الجبناء.. لصالح من هذا الإرهاب الذى يضر بالسياحة والاقتصاد والأمن؟! سؤال أطرحه على القارئ العزيز عسى أن يستخلص منه إجابة شافية وافية على العمليات الإرهابية التى استهدفت السائحين الأجانب فى طابا.. ولمثل هؤلاء المجرمين أقول بأن مصر العظيمة بشعبها وجيشها وشرطتها - باستثناء القلة المأجورة - أقوى من أن ينال منها خسيس - عميل - مرتزقة

... مصر 25 يناير و30 يونيو ترفض وتلفظ هذه الأفعال الدنيئة التى تصب فى صالح العصابات الصهيونية- الأمريكية - الإخوانية الحاقدة على استعادتنا دورنا وريادتنا للمنطقة.

ولكل من يساند الإرهاب أو يخطط لتنفيذه أو يموله أو يتعاطف معه لإفشال خطة المستقبل وشل إرادة الشعب أؤكد أن عجلة التنمية قد دارت ولا يمكن لها أن تقف أو ترجع للخلف.. مصر 25 يناير و30 يونيو استيقظت من ثباتها وفاقت واستفاقت من غفوتها وكشفت أعداءها وعملاءها ومن باعها وخانها.. مصر 25 يناير و30 يونيو تعرف جيدا طريقها الذى اختارته وتستطيع سحق كل من يمسها بمكروه.. مصر 25 يناير و30 يونيو مازالت صابرة على المجرمين والمخربين والخائنين لله وللرسول وللشعب وللأرض.. وفى اعتقادى أن هذا الشعب الأبى سيخرج عن صمته قريبا ويعاقب من أساء إليه وأرهب وقتل أبناءه.نعم مصر 25 يناير و30 يونيو ستكشف قريبا مصادر قوتها وعزتها وإمكانياتها التى تكفل لشعبها حياة كريمة وتغنيه عن هبات ومعونات العالم أجمع.. فمصر بها مقومات اقتصادية تفوق الخيال .. وعلى سبيل المثال لا الحصر ما تحتويه سيناء الحبيبة من كنوز.. لكن قبل الحديث عن هذا الموضوع يجب التركيز على الحراك الشعبى والاستقلال التام عن أى ضغوط .. فالخطط وحدها مهما كانت قوة وقدرة الحاكم دون المساندة الشعبية لن تجدى نفعاً.

وسألقى الضوء على بعض ثروات سيناء حتى يعرف القارئ السبب الرئيسى الذى يجعلها مطمعا ومرتعا للإرهاب وللغرب.. فلدينا حقول بترول فى مناطق «سدر وعسل ومطارة وبلاعيم بحرى» بكميات كبيرة جدا.. ولدينا الفحم فى «المغارة» وعيون موسى وشمال شرق أبو زنيمة.. والكبريت فى العريش ورفح .. والمنجنيز فى أم بجمة .. والنحاس غرب سيناء وتحديدا فى سرابيط وأبوصوير وأبورديس وطرقة وفيران.. والكاولين والكاولينيت فى أبو زنيمة و«هضبة التيه» بين وادى أبو انسكر ورأس أم قطاتا حتى نقب الدكنة .. والرمال البيضاء فى الشمال بجبال «الحلال والمنشر والمنظور» ووادى فيللى، وفى الجنوب تكثر الرمال البيضاء فى شمال شرق أبو زنيمة وجبل الجنة.

ولدينا كذلك كميات هائلة من كلوريد الصوديوم فى البحيرات الضحلة .. ولدينا الطفلة الكربونية فى الطيبة «شرق أبوزنيمة».. والألبينيت فى وادى النبق «شمال شرم الشيخ»..والنبتونيت فى عيون موسى ورأس سدر.. والجيس فى رأس ملعب ووادى الريان.. وأحجار الزينة كالجرانيت والرخام والإلبستر فى وادى السد والزغرة جنوب غرب خليج العقبة وغرندل والنصير وشرق خليج السويس.هذه الثروة هى قليل من كثير داخل سيناء.. يضاف إليها آثارنا وتاريخنا وتراثنا وأسرار أخرى سيكشف عنها علماؤنا الأجلاء قريبا.

أى أن مستقبل مصر لآلاف السنين المقبلة مرهون بتأمين وحماية هذه البقعة الطاهرة المباركة من المؤامرات العالمية والخيانة الداخلية.

وخيراً فعل المشير عبد الفتاح السيسى الرئيس القادم لمصر بإذن الله تعالى أن يضع نصب عينيه تعمير سيناء فى أولويات برنامجه الانتخابى.

ختاما أقول إن زيارة السيسى لروسيا فاقت - فى نتائجها - توقعات الأعداء والأصدقاء معا.. فأهلا بروسيا حليفا استراتيجيا.. وأهلا بأمريكا حليفا تقليديا.. وعلى الباغين تدور الدوائر.. وإلى أن نلتقى فى مقالنا القادم بإذن الله حتى نكشف عن بقية ثرواتنا فى سيناء.

■ كاتب صحفى


هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.