الصحة العالمية: كورونا ينتشر فى الأمريكتين على نحو غير مسبوق

قالت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن معدل الإصابات بكوفيد-19 يتزايد في الأمريكتين، وإنه وصل إلى مستويات قياسية جديدة بتسجيل 7.2 مليون إصابة جديدة وأكثر من 15 ألف وفاة بالمرض في الأسبوع الماضي.
وقالت مديرة المنظمة كاريسا إتيان في إفادة صحفية: "الفيروس ينتشر بوتيرة أكبر من أي وقت مضى".

وفي أمريكا الشمالية، ما زالت الولايات المتحدة وكندا تواجه زيادة في أعداد المرضى بالمستشفيات نتيجة انتشار فيروس كورونا. 

وقالت المنظمة الإقليمية إن منطقة الكاريبي تشهد أكبر زيادة في حالات الإصابة بالفيروس منذ بداية الجائحة.

ورت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن متحور "أوميكرون" يؤدي إلى تزايد حالات الدخول للمستشفيات بين الأطفال بشكل كبير في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ويقول الأطباء إن قدرة "أوميكرون" على نقل العدوى أكثر -وليس أي زيادة في الخطورة- هي المسؤولة على الأرجح عن ذلك.

وقالت الصحيفة، إنه طوال فترة الوباء، كان الأطفال أقل عرضة من البالغين للإصابة بأعراض مرضية شديدة جراء كوفيد-19، ويشير الأطباء إلى أن هذا يبدو صحيحًا بالنسبة لـ"أوميكرون" أيضًا، لكن أرقام الحالات المرتفعة للغاية تعني أن المزيد من الأطفال ينتهي بهم الأمر في المستشفيات، مما يوضح كيف يمكن لمتحور أكثر اعتدالًا إحداث المزيد من الضرر، ببساطة عن طريق إصابة المزيد من الأشخاص.

وأشارت إلى أنه في إنجلترا، دخل 576 طفلا في عمر 5 سنوات وأقل إلى المستشفيات نتيجة الإصابة بـ«كوفيد-19» في الأسبوع المنتهي في 9 يناير الجاري، وهو أعلى بكثير من الذروة السابقة البالغة حوالي 160 طفلا في أغسطس الماضي.

وتظهر بيانات منفصلة أن نسبة الدخول إلى المستشفيات لمن تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا مرتفعة أيضًا وعلى النقيض من ذلك، لا تزال حالات الدخول للمستشفى بين البالغين المصابين بكوفيد-19 أقل بكثير من ذروة الموجات السابقة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى التطعيم.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، قالت مديرة المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكي، إن حالات دخول الأطفال إلى المستشفيات جراء الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة قد وصلت إلى مستويات قياسية.