رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اليد الحانية».. «حياة كريمة» توفر الأدوية اللازمة لأصحاب الأمراض المستعصية والنفسية مجانًا

حياة كريمة
حياة كريمة

عملت مبادرة «حياة كريمة» على تطوير الخدمات الصحية بمفهومها المتكامل، وإلى جانب اهتمامها بإنشاء المستشفيات وتجديد الوحدات الصحية وتزويدها بالأجهزة الحديثة، لم تغفل جانبًا صحيًا مهمًا يتمثل فى علاج الأمراض المستعصية مثل السرطان وغيره وكذلك الأمراض النفسية.

واهتمام المبادرة بعلاج أصحاب الأمراض المستعصية والنفسية لم يتمثل فقط فى إقامة وحدات علاجية متخصصة فى هذه المجالات، لكن بتهيئة البيئة الصالحة لشفاء هؤلاء المرضى، إلى جانب الاهتمام بالجوانب التثقيفية.

وعملت المبادرة على إطلاق قوافل علاجية بشكل دورى لتوقيع الكشف الطبى على المرضى فى أماكنهم، وتوفير العلاجات اللازمة لهم، إلى جانب تسهيل الإجراءات لمن يحتاج إلى علاج على نفقة الدولة، إلى جانب توفير الرعاية النفسية لهم التى تعتبر إحدى أهم وسائل الشفاء.

فى السطور التالية، يتحدث عدد من المرضى المستفيدين من جهود المبادرة لـ«الدستور»، حول رحلة علاجهم على يد «حياة كريمة»، وكيف وفرت لهم العلاج اللازم ومنحتهم سبل الراحة فى محنتهم.

 

آية محمود: رجال المبادرة طرقوا بابى وحصلت على علاج السرطان

آية محمود، ٢٧ عامًا، تسكن فى منطقة الخانكة، التابعة لمحافظة القليوبية، أُصيبت بسرطان فى الرحم منذ عامين تقريبًا، الأمر الذى جعلها تنتقل بشكل دورى إلى القاهرة لتلقى جرعة الكيماوى التى حددها لها الطبيب المعالج، إلا أنها كانت تعانى من آلام شديدة بشكل دائم، الأمر الذى جعل الطبيب يصف لها عقارًا طبيًا يهون عليها الألم، ويساعدها فى رحلتها العلاجية.

وقالت آية: «كنت أشعر بأننى وحيدة فى هذه الدوامة، أنا يتيمة، والدى توفاه الله منذ عام، ووالدتى صعدت روحها بعده بفترة قليلة»، مشيرة إلى أنها ظلت تبحث عن العقار الذى وصفه الطبيب لها، لكنها لم تجده، حتى فوجئت فى يوم من الأيام بمن يطرق بابها، فوجدت مجموعة من شباب فرق البحث الميدانية التابعة للمبادرة، وتحدثوا معها عن أزماتها، ووضعها المادى والاجتماعى والتعليمى والثقافى والصحى.

وأوضحت: «طلبت منهم أن يوفروا لى هذا الدواء الذى يقلل من نشاط الخلايا السرطانية فى الجسم، ويخفف من آلام المرض، وأن يواصلوا زيارتهم لى، لأننى أشعر بالوحدة الشديدة». وواصلت: «وجدتهم بعد أيام قليلة جدًا يطرقون الباب، حاملين معهم كميات وفيرة من الطعام والفاكهة، ومعهم الدواء الذى طالما بحثت عنه، بكميات تكفى لشهر واحد مجانًا».

وقالت إنها بكت خلال هذه الزيارة، لأنها وجدت من يهتم بأمرها بعد وفاة والديها، وكانت تشعر بأنها ستموت بسبب السرطان، دون أن يلتفت إليها أحد، لكنها تشعر الآن وكأن الله عوضها عن والديها بهذه المبادرة العظيمة.

عبدالله مجدى: منحونى أدوية أنقذتنى من الصرع والوسواس القهرى

عبدالله مجدى، ٣٥ عامًا، من أهالى إحدى القرى بمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، عانى من اضطرابات نفسية كثيرة بسبب زيادة كهرباء المخ، وكان يصاب بنوبات صرع، ومؤخرًا أُصيب بمرض الوسواس القهرى، وكان الحصول على العلاج أمرًا شبه مستحيل بالنسبة له، حتى أنقذته مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

يقول عبدالله: «أعانى من اضطرابات نفسية منذ طفولتى، وكان أبى غير مقتنع بوجود الأمراض النفسية، أما أمى فساعدتنى ولا تزال تساعدنى حتى الآن.. كان ما تبنيه أمى يهدمه أبى بانتقاداته فى غمضة عين»، وأضاف: «وصف لى الأطباء مجموعة من الأدوية لعلاج كهرباء المخ الزائدة، وللأسف تسببت فى إصابتى بصعوبة فى التحدث ثم بالوسواس القهرى».

وأوضح أن علاج الوسواس القهرى يستغرق أكثر من ٥ سنوات، كما أخبره الأطباء، بشرط المداومة على أخذ الدواء بشكل منتظم ودون انقطاع، وتابع: «كنت آخذ العلاج باستمرار، لكن بعد مرور فترة ارتفع ثمنه، ثم أصبح نادرًا، ما جعل الحصول عليه أمرًا شبه مستحيل، وهذا أصابنى بانتكاسة شديدة، لأن هذه العقاقير تغير فى نشاط المخ، وسحبها من الجسم بشكل مفاجئ يتسبب فى حدوث نوبات صرع».

وقال: «كنت أعيش فى كابوس طويل، حتى زارتنا المبادرة الرئاسية منذ شهر، وطلب العاملون بالمبادرة من أمى جميع الروشتات الطبية التى وصف فيها الطبيب له هذه العقاقير الطبية، ووعدوا بالمساعدة، لكننى لم أصدق أن هذا يمكن أن يحدث».

وتابع: «بعد أيام، فوجئنا بهم يطرقون الباب مرة أخرى، ويحملون حقيبة مليئة بالأدوية التى تكفينى لمدة شهر كامل، وأعطوها لنا بالمجان، ثم حضروا بداية الشهر الجارى وجلبوا لنا حقيبة أخرى، ومنحونى (كارت) يعطينى أحقية العلاج فى مستشفيات الطب النفسى بالجيزة».

ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يحرص على أن يعيش كل مصرى حياة كريمة، كما وجه الشكر لوالدته التى ساعدته، ولا تزال تساعده.

كما وجه الشكر لجميع العاملين فى المبادرة الرئاسية، لأنهم يحرصون على خدمة أهالى القرى الفقيرة.

نشوى فتح الله: وفرت لى كميات كبيرة من الأنسولين

نشوى فتح الله، ٦٨ عامًا، من سكان مدينة قليوب التابعة لمحافظة القليوبية، تعانى من مرض السكر بالدم منذ حوالى ٢٦ عامًا، وبدأت معاناتها بعد وفاة ابنتها فى ريعان شبابها وزهدت فى الطعام حتى أُصيبت بغيبوبة وتم إنقاذها بعد التدخل الطبى السريع.

وأوضحت أن الطبيب وصف لها نوعًا معينًا من الأنسولين المائى المستورد وكانت تستجيب للعلاج بشكل كبير، مشيرة إلى أنها فوجئت بنقصه فى الصيدليات خلال الفترة الماضية.

وأشارت إلى أن مبادرة «حياة كريمة» وفرت لها كميات كبيرة تكفى شهرين تقريبًا، مضيفة: «أعضاء المبادرة زارونى فى منزلى وقدموا لى العلاج وطلبوا منى الاتصال بهم بمجرد نفاد الكمية».