كوريا الجنوبية تعرب عن أسفها إزاء التقدم الضئيل فى المحادثات مع جارتها الشمالية

أعرب المتحدث باسم وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية، لي جونج- جو، اليوم الإثنين، عن أسفه إزاء التقدم الضئيل في المحادثات بين الكوريتين، حيث التزمت بيونج يانج الصمت بشأن اقتراح سول تنظيم مؤتمر افتراضي للحوار.

وقال "لي"- حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية (يونهاب)- إن كوريا الشمالية لم تفتح حدودها البرية مع الصين بعد، وسط مؤشرات على استعدادات سريعة لتخفيف إجراءات الإغلاق التي ترجع إلى جائحة كورونا، مشددا على أن كوريا الجنوبية تراقب عن كثب مؤشرات إعادة فتح جارتها الشمالية حدودها؛ لأن تخفيفها إغلاق الحدود سيؤدي إلى بيئة أفضل للتعاون بين الكوريتين أو مع المجتمع الدولي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، بثت وسائل الإعلام المحلية لقطات لقطار يعبر الجسر فوق نهر (أمنوك) الذي يربط بين مدينة (سينويجو) في كوريا الشمالية ومدينة (داندونج) الساحلية الصينية.

وتقوم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بتنسيق المساعدات الإنسانية لكوريا الشمالية، على الرغم من أن بيونج يانج ظلت غير مستجيبة لمبادرات الحوار التي تجريها واشنطن.

وكانت قد قررت حكومة كوريا الجنوبية بناء قاعدة بيانات جديدة حول توحيد الكوريتين خارج سول، حيث سيتم نقل مركز المعلومات الحالي بعد توسيعه.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية عن مصدر حكومي قوله إن وزارة الوحدة التي تتولى الشئون بين الكوريتين شكلت في وقت سابق لجنة داخلية لمشروع نقل المركز.

وأوضح المصدر أن اللجنة اختارت موقعها بالقرب من مركز كوريا الدولي للمعارض في (كويانغج) شمال غرب سول، حيث تم تشييده على أرض تبلغ مساحتها حوالي 6611 مترا مربعا، وسيكون بمثابة مركز أساسي جديد للتسجيلات التاريخية والمواد الأخرى، بالإضافة إلى الأبحاث المتعلقة بكوريا الشمالية والوحدة.

وقامت الوزارة بتشغيل مركز المعلومات الخاص بكوريا الشمالية لأكثر من 30 عامًا في مرافق مستأجرة، وهو حاليًا في المكتبة الوطنية الكورية في جنوب سول.

وتعهدت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية ببذل جهود لدفع التعاون بين الكوريتين في قطاع الغابات على النحو المتفق عليه في اتفاق سابق، بعد أن صرّح الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه- إن، مرة أخرى عالميًا، بأن بلاده تسعى للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في شبه الجزيرة بالتعاون مع بيونج يانج.