رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشروع قومى لمواجهة الخرافات

بحضور أكثر من  ٧٠ فردًا من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وبمشاركة عدد من القيادات الشعبية والمحلية من ١٧ قرية، بمنفلوط وديروط والقوصية، وتحت عنوان "الخرافات الدينية في زمن الأوبئة- كورونا نموذجًا"- أقامت لجنة الحوار والعلاقات المسكونية بمجمع ملوي الإنجيلي، برئاسة القس إسحق سعد رئيس اللجنة، يوم السبت الماضي ٣٠ أكتوبر ٢٠٢١م، بالكنيسة الإنجيلية بمنشية ناصر، لقاءًا فكريًا وثقافيًا.

بدأ اللقاء بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، وتحدث في هذا اللقاء المتميز فضيلة الشيخ الدكتور خلف على، مدير عام منطقة الوعظ والإعلام الدينى بمنطقة أسيوط، والقس مارتيروس جمال، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمنشية ناصر، وسيادة النائب حمادة قرشي، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، وكاتب هذه السطور.

وأجمع الحاضرون على أن الأديان تدعو لإعمال العقل، وأن التفكير العلمي هو الذي يقودنا للبحث عن الأسباب الحقيقية للأوبئة وللمشكلات، وأنه من المحتم أن نتبع الإجراءات الاحترازية وتقوية المناعة واتباع تعليمات الأطباء والعلماء، وأن اكتشاف اللقاح هو من نِعم الله على الإنسانية ومن ثم يجب أن يحرص الجميع على تلقى اللقاحات تجنبًا لانتشار الجائحة، وأن الله سبحانه وتعالى هو إله صالح ومحب، ومن ثم فإن إرادته هي صالحة دائمًا.

وطالب الحضور بضرورة التضامن الإنساني ومساعدة الناس لبعضهم البعض بغض النظر عن الدين والجنس واللون، حيث إن الجائحة لم تفرق بين البشر، وأننا اليوم نحتاج لتقديم المساندة النفسية للمصابين بالاكتئاب نتيجة فقد ذويهم وأقاربهم بسبب الجائحة.

كما طالب الحضور بضرورة وجود مشروع قومي لمكافحة الخرافات والخزعبلات المنتشرة، وأن على الإعلام المرئي والمسموع والمقروء ضرورة القيام بالدور التوعوي للجماهير لرفض الخرافات بدلًا من أن يسهم الإعلام في نشرها من خلال بعض البرامج التافهة التي تروج للخرافة وتفسير الأحلام وغيرها.
كما أن المناهج الدراسية لا بد أن تدعو للتفكير العلمي والأخذ بالأسباب وتنمية التفكير النقدي لمواجهة الخرافات.

فهل آن الأوان لأن تتبنى الدولة المصرية بكافة مؤسساتها مع منظمات المجتمع المدني مشروعا قوميا لمواجهة الخرافة وترسيخ أساسيات التفكير العلمي؟