رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سكينة المسكينة

محمد أبوزيد محمد
محمد أبوزيد محمد

- عنيكى كلها حزن..

أصابتها هيستيريا ضحك، التعليق كان على صورة صوفيا لورين، نشرتها مؤخرًا كصورة شخصية.

اكتفت بتجاهله، ما زال قيد السماجة، أرسل إليها صورة بمكتبه، من الواضح أنـه يحاول إغراءها، وذلك برسالة أعلى الصورة: 

- محمود السمان، أمين مخازن..

ثم أتبعها بملصق باقة ورد «صباح الفل، يا ست الكل»، ولكنـها لم ترد، بل ضحكت، وشر البلية ما يضحك، إنه الزوج المتعوس «خايب الرجا»، تحول الضحك إلى خوف، فهى لديها حساب دون علمه، وكم طـلبت منه، وكل القريبات لديهن حساب، حتى أخته؛ لكنه يرفض، خوفًا عليها من المعاكسات، وضخّم الأمر إلى حد الطلاق، وإن علم بأن لها حسابًا أصبحت مطلقة، وهذا إثم وذنب لا يغتفر، ولا تستطيع أن تكتم غيظها عما يقترفه.

يراسلها بأشعار رومانسية ولم ترَ منها شيئًا فى الواقع سوى السخط والمعايرة، ويكفى أنه تزوجها بهذا الوجه المشوه، تحدث نفسها، وماذا إن طلقها؟ 

فلن تجد من يقبلها بهذا الوجه، وقبل هذا؛ مطلقة، وذلك أسوأ، قريتها تمقت المطلقات والعوانس، وما العيب فى تأخر الزواج، أن تكون «عانسًا يبقى أكيد فيها عيب» وإذا تزوجت من لديه مساوئ الدنيا ولا يعمل ولا يعرف المسئولية «نصيب».

أما عن محمود السمَان، فهو يعشق السمينات من النساء و«الكيرڤى» وهى نحيفة ضعيفة.. فى بدء قصة الزواج التعيسة لم يكن يعرف «كيرڤى» هذه، الفيسبوك وحاله لم يعلمه هذه الكلمات فحسب، بل مأوى له، يبحث فيه عن ضالته المنشودة، التى غابت عنه حينما أرادت أمه أن يتزوج سكينة المسكينة، أم عيون حزينة، ووش يقطع الخميرة، على حد قوله، فى كل مرة يسمعها قصيدة منه عليها بالستر، أى ستر؟ وهو يعرى روحها ويهـتك كرامتها، حتى لبثت بالعراء تشتاق لأى كلمة تغطى روحها البائسة، ولو من شخص افتراضى.

‏على كل حال، حيلتها قليلة، ولا شىء بيدها سوى التأقلم، والاستمتاع برسائله فقالت: 

- ومالو على الأقل جوزى وحلالى، يعنى مش خيانة..! 

فأرسلت له باقة ورد وقالت: صباح النور يا بشمهندز.. وقلبًا أحمر.