من الفاطميين حتى الآن.. مراحل تطور عروسة المولد عبر العصور
أيقونة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، يهادى الناس بعضهم بها، عروسة المولد ، يحب الأطفال شراءها، فلا يخلو بيت خالى من عروسة المولد بأشكالها وأولوانها المتنوعة.
وتشهد عروسة المولد كل فترة تطورفى شكلها، ظهرت للمرة الأولى فى عهد الحاكم بأمر الله، وفقًا لما ذكرته عدد من الروايات التاريخية، وأصبحت الآن تأخذ شكل الخشب أوالدمى الشهيرة فى العالم.
تعد الرواية الاشهر حول عروسة المولد هى أن الحاكم بأمر الله اعتاد على الخروج والتنزه مع إحدى زوجاته فى يوم مولد النبي، وكانت تظهر في الموكب مرتدية ثوبًا ناصع البياض وتزين رأسها بتاج مصنوع من ورق الياسمين، مما أوحى لصناع الحلوى برسم الأميرة في قالب حلوى،على هيئة عروس جميلة تشبه زوجة الحاكم بالتاج والفستان وآخر يشبه الحاكم كرجل عسكرى يجلس على حصان ويحمل راية الحرب.
وأمر الحاكم بأمر الله فيما بعد أن تتزامن كل أفراح الزواج وعقد القران مع مولد النبي، وهو ما يفسر سر العروس التي تُصنع في موسم المولد بشكلها المزركش وألوانها الجميلة.
مع مرور السنوات بدأت تطرأ تغيرات على شكل عروسة المولد، لتصبح مجرد عروسة عادية مثل لعب الأطفال، مجرد عروس يتم تزيينها بشكل مختلف، ترتدي فستانا أبيضا، وتوضع في علبة شفافة، لتصبح هدية يجب على الرجل تقديمها لخطيبته أو زوجته في موسم المولد النبوي.
وتطور أشكالها وألوانها وتزينها أيضًا فمن الفستان الأبيض الدانتيل إلى الفساتين الملونة، ظهر تغيير جديد على شكل عروسة المولد، فابتكر صناعها أشكال أخرى مختلفة، وغيروا في شكلها واستبدال الفستان الأبيض بفساتين أخرى ملونة مختلفة تجذب أنظار الفتيات.
